جدول المحتويات
إذا لم يكن هناك فورد فولكس فاجن وحاسبة علمية، لربما لم تكن شركة آبل لتظهر إلى الوجود. أو على الأقل، لكان تأثير “أثر الفراشة” قد جعلنا نشهد آبل بشكل مختلف تمامًا. قد لا نتحدث عن آبل اليوم، بل ربما كنا سنسمع عن “الجزر” أو ربما كانت مايكروسوفت (أو HP التي كانت تسيطر في ذلك الوقت) ستستحوذ على السوق بالكامل.
طموح ستيف جوبز في شبابه
عندما كان ستيف جوبز في العشرينات من عمره، كان لديه طموح كبير يجعله يسعى لجمع الأموال لتحقيق رؤيته. كان يؤمن بأن كل شخص يجب أن يمتلك حاسوبًا شخصيًا، لكنه كان يفتقر إلى المال اللازم لتحقيق هذه الرؤية.
لذا، قرر جوبز أن يبيع فورد فولكس فاجن الخاصة به بمبلغ 1500 دولار ليجمع بعض المال. في ذات الوقت، قام صديقه المقرب ستيف وزنياك ببيع حاسوبته العلمية بمبلغ 500 دولار. وبهذا، جمعا معًا حوالي 2000 دولار.
آبل 1 وآبل 2: استثمار جريء
استثمار الشابين “ستيف” كان له عائد كبير. أول حاسوب من شركتهما، آبل 1، تم إطلاقه في عام 1976. بعد فترة قصيرة من إطلاقه، تلقت شركة آبل طلبًا بقيمة 50,000 دولار مقابل 100 وحدة من آبل 1.
هذا النجاح المالي مكنهم من إعادة استثمار الأموال في تطوير آبل 2. هنا، كان جوبز وزنياك جادّين في إنشاء أول حاسوب في التاريخ مزود بلوحة مفاتيح ورسوميات ملونة. كانت الأمور تسير على ما يرام.
بعد عام واحد من إطلاقه، في عام 1977، حققوا 3 ملايين دولار. كل ذلك بفضل فورد فولكس فاجن وحاسبة علمية كان وزنياك يحمل لها الكثير من الذكريات.
رؤية ستيف جوبز
في عام 1996، قال ستيف جوبز:
“كنت أستحق حوالي مليون دولار عندما كنت في الثالثة والعشرين، وأكثر من عشرة ملايين عندما بلغت الرابعة والعشرين، وأكثر من مئة مليون عندما كنت في الخامسة والعشرين. ولم يكن ذلك مهمًا، لأنني لم أفعل ذلك من أجل المال.”
هذه الكلمات ليست مجرد أقوال، بل تعكس نمط حياة جوبز الذي كان يعيش فيه بما يكفي فقط. لكنه كان يحمل حلمًا ورؤية. كان يسعى لجعل التكنولوجيا متاحة للجميع، وربما، ليصبح أسطورة.
الخاتمة
نجح ستيف جوبز في تحقيق كلا الأمرين. لقد أسس شركة آبل التي أصبحت واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، وأصبح رمزًا للابتكار والتفكير المستقبلي. إن القصة الملهمة لجوبز تذكرنا بأهمية الطموح والإيمان بالذات، وكيف يمكن لأبسط القرارات أن تؤدي إلى تغييرات جذرية في العالم.
المصدر: الرابط الأصلي