قال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه إنه يثق تماما في فرص التعاون مع الشركات الصينية الرائدة في مختلف الصناعات، معتبرا أن الاستثمار في الصين يعني الاستثمار في المستقبل.
صرح العجلان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا بأن شركتهم السعودية بدأت أعمالها واستثمارها في الصين منذ أكثر من 30 عامًا، مشيرًا إلى استمرارهم في الاعتقاد بأن التطوير الصناعي والابتكار التكنولوجي يسهمان في زيادة النمو في الصين ويتيحان أساسًا قويًا للتعاون مع الشركات الصينية الرائدة في مختلف الصناعات. وأكد على التزامهم وثقتهم الكاملة في آفاق التعاون.
وقال إن البنية التحتية الكاملة والمواهب عالية الجودة وفرص الابتكار الكبيرة في الصين قد تساهم في إيجاد فرص جيدة للمستثمرين الأجانب لتوسيع استثماراتهم في الصناعات والتكنولوجيات الجديدة.
وأشار إلى أن الاقتصاد الصيني يتجه نحو التطوير والابتكار ذي الجودة العالية، وقد استولت الصين بالفعل على مكانة ريادية في مجالات ناشئة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي ومركبات الطاقة المتجددة.
أشير إلى أن التنمية الاقتصادية العالمية كانت تواجه تحديات وشكوك كثيرة في السنوات الأخيرة، ومع ذلك لم تُثنِ قوة الاقتصاد الصيني وإمكانياته الهائلة.
أشار إلى أهمية استراتيجيات التنمية عالية الجودة التي تتبناها الصين بشكل مستمر، وأكد أن تحسين هيكل الصناعة وجودة التنمية يساهم في تعزيز نمو الصناعات الجديدة وتحقيق التنمية المستقرة، مما يعزز الاقتصاد العالمي ويضفي طاقة إيجابية عليه.
أشار العجلان إلى أن الصين تمتلك بالفعل تقنيات وخدمات ومنتجات متقدمة على المستوى العالمي في مختلف المجالات الصناعية، وأشار إلى أن تقرير عمل الحكومة الصينية لهذا العام يؤكد بشكل متكرر على أهمية الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحيوية والمجالات الناشئة التي تعتمد على الابتكار.
يعتقد البعض أن الصين ستشهد نمواً في عدد الشركات في مجالات الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والطاقة المتجددة وغيرها على الصعيد العالمي.
في نفس الوقت، أدرك العجلان أن “رؤية 2030” ستفتح باب الفرصة أمام الشركات الصينية للتوسع في هذه القطاعات من خلال التكامل المتعمق مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.
شير الى أن الصين كانت دائما في طليعة التمويل الرقمي عالميا، وأن التمويل التكنولوجي والرقمي أصبحا استراتيجية ومجال تطوير رئيسيين في الصين.
ابتداءً من عام 2023، تظهر الإحصاءات المتعلقة أن نسبة انتشار الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين قد وصلت إلى 86٪، مما يجعلها الدولة الأولى عالمياً في هذا الجانب.
وأوضح أنه في مجال التمويل الرقمي، وبدعم فني من شريكنا في الصين لتوفير الحلول المصرفية الرقمية، أسست مجموعة “عجلان وإخوانه” شركة “تكمو”، الفرعية للخدمات المصرفية الرقمية، لتعزيز تطوير صناعة التكنولوجيا المالية في السعودية.
باستخدام التكنولوجيا الرائدة في الدفع الرقمي عالميًا من شريكنا الصيني، يستطيع تكمو الاستفادة من فرص السوق في صناعة الدفع عبر الهاتف المحمول في المملكة والعمل على إنشاء “مجتمع غير نقدي” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قال العجلان إنهم يأملون في تطوير شراكات مع الشركات الصينية المتميزة في مختلف المجالات مثل التصنيع والطاقة والسياحة والتمويل الرقمي والرعاية الطبية والتكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية وغيرها.
وأكد أن شركاء الصين مستعدين وقادرون على نقل الخبرة التكنولوجية والصناعية المتقدمة من الصين إلى المملكة العربية السعودية وأسواق الشرق الأوسط الناشئة، مشيراً إلى أنهم يعملون على تعزيز التنمية المستدامة طويلة المدى للصناعة غير النفطية في المملكة.