جدول المحتويات
في خطوة جريئة تعكس توجه فيسبوك نحو إعادة إحياء جوهرها الاجتماعي، أعلنت الشركة عن إطلاق تبويب “الأصدقاء” المُحدث، الذي يضع المستخدمين في قلب تجربة التواصل الاجتماعي. تأتي هذه الميزة في وقت تسعى فيه فيسبوك إلى إعادة تعريف علاقاتها مع مستخدميها، بعيدًا عن تأثيرات الخوارزميات التي سيطرت على المحتوى في السنوات الأخيرة.
محتويات تبويب الأصدقاء
يشتمل تبويب “الأصدقاء” الجديد على مجموعة من الميزات المخصصة والتي تركز حصريًا على التفاعل مع الأصدقاء. في هذا التبويب، يمكن للمستخدمين استعراض قصص الأصدقاء، ومقاطع Reels، والمنشورات، وأعياد الميلاد، وطلبات الصداقة. كان التبويب سابقًا يقتصر على طلبات الصداقة واقتراحات “أشخاص قد تعرفهم”، ولكن الآن يمتاز بخلاصة مُنسقة تعرض فقط المحتوى الصادر من العلاقات المؤكدة.
رؤية فيسبوك وتوجهها المستقبلي
أوضحت فيسبوك أن هذا التحديث هو جزء من سلسلة تغييرات مخطط لها خلال العام، تهدف إلى إعادة إحياء التجربة “الأصلية” للمنصة. وصرّحت الشركة بأن إضافة الميزات مثل المجموعات والفيديو وMarketplace قد أثرت على طبيعة تفاعل المستخدمين، ما دفعها للعمل على تعزيز “سحر الأصدقاء”.
كيفية الوصول إلى تبويب الأصدقاء
يمكن للمستخدمين الوصول إلى تبويب الأصدقاء من خلال شريط التنقل الرئيسي أو من خيار Bookmarks. كما يمكن تثبيت التبويب عبر الذهاب إلى “الإعدادات والخصوصية”، ثم “الإعدادات”، واختيار “شريط التبويب”، حيث يمكن تخصيص وتثبيت تبويب الأصدقاء بسهولة.
استراتيجية ميتا لإحياء التفاعل الاجتماعي
تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المدير التنفيذي مارك زوكربيرغ، الذي يسعى لإعادة هيكلة تجربة المنصة لتكون أكثر تركيزًا على العلاقات الاجتماعية بدلاً من المحتوى المُرتبط بالخوارزميات. وقد أثرت هذه الاستراتيجية بشكل كبير على شعبية المنصة، حيث تسعى ميتا من خلالها إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتجربة الشخصية للمستخدمين.
تحديثات على إنستغرام
بالتزامن مع تحديثات فيسبوك، تعمل إنستغرام أيضًا على إعادة تبويب النشاط السابق الذي تم إيقافه في 2019. ومن المتوقع أن يعرض هذا التبويب الجديد مقاطع Reels التي أعجب بها الأصدقاء أو علقوا عليها، مما يُعزز التفاعل الاجتماعي بين المستخدمين.
تحليل الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
من الجدير بالذكر أن هذه التحسينات تأتي في ظل توجه عالمي للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدمين. تتجه العديد من الشركات الآن إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تفاعلات المستخدمين وتقديم تجارب مُخصصة تتماشى مع اهتماماتهم.
خاتمة
تعكس هذه التحديثات الجديدة لفيسبوك وإنستغرام رغبة ميتا في إعادة صياغة تجربة التواصل الاجتماعي بعيدًا عن التأثيرات الخوارزمية، والعودة إلى جذور المنصات الاجتماعية. مع استمرار تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يمكن أن نتوقع المزيد من الابتكارات التي ستعيد رسم مستقبل التواصل الاجتماعي بشكل جذري ومؤثر.