جدول المحتويات
في الآونة الأخيرة، بدأ تأثير نقص إمدادات الذاكرة يظهر بشكل واضح على أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمولة، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار وحدات معالجة الرسوميات (GPU) في الأشهر المقبلة. وقد لاحظ بعض المستخدمين على الإنترنت أن شركة “دل” تطلب حالياً زيادة غير معقولة تصل إلى 550 دولارًا أمريكيًا عند الانتقال من ذاكرة 16 جيجابايت إلى 32 جيجابايت من نوع LPDDR5X في بعض طرازات “دل XPS 13 9345”. وقد أثار هذا الأمر ردود فعل من شركة “فريمورك”.
مقارنة الأسعار: دل وفريمورك
يبدو أن أسعار ذاكرة “دل” أسوأ حتى من أسعار “أبل”، التي تُعرف بارتفاع أسعار ترقيات الذاكرة والتخزين على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بها، والتي تأتي مع جميع المكونات الرئيسية ملحومة. حاليًا، تفرض “أبل” 400 دولار إضافية مقابل 32 جيجابايت من الذاكرة على جهاز “MacBook Air 13” المدعوم بمعالج M4. وهذا يعني أن “دل” إما ليس لديها مخزون من الذاكرة لمنتجاتها وتضطر إلى احتساب الظروف السوقية الحالية، أو أنها تستغل الوضع لزيادة الأسعار. يعتقد موظفو “فريمورك” أن الخيار الثاني هو الصحيح، حيث قامت الشركة بالتعليق على “دل” عبر منصة “X”.
في رد على منشور على “X” يظهر زيادة “دل” الغير معقولة في سعر ذاكرة 32 جيجابايت، أشارت “فريمورك” إلى أنها تفرض فقط 80 دولارًا إضافيًا مقابل 32 جيجابايت من ذاكرة DDR5-5600. هذا يمثل تباينًا صارخًا مقارنةً بزيادة “دل” البالغة 550 دولارًا و400 دولار من “أبل”. كما أوضحت “فريمورك” أنه على الرغم من وجود زيادة في أسعار الذاكرة قريبًا، فإن الشركة لن تتبع مسار زيادة الأسعار غير المبررة كما فعلت “دل” أو “أبل”.
تفاصيل مهمة حول الأسعار
يبدو أن المستخدمين الذين لاحظوا زيادة 550 دولارًا في سعر ذاكرة 32 جيجابايت لجهاز “دل XPS 13 9345” مع معالج Snapdragon X Elite قد فاتتهم تفاصيل مهمة. حيث قامت “دل” بتخفيض 350 دولارًا من سعر طراز ذاكرة 16 جيجابايت مع 2 تيرابايت من التخزين، دون تقديم أي تخفيض مماثل لطراز 32 جيجابايت/2 تيرابايت. نتيجة لذلك، يبدو أن إجمالي زيادة سعر الذاكرة هو 550 دولارًا. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى أسعار طرازات 16 جيجابايت/512 جيجابايت و32 جيجابايت/512 جيجابايت، فإن الفرق الفعلي في السعر هو 250 دولارًا.
لذا، بينما قد لا تكون أسعار “فريمورك” أفضل بكثير مقارنةً بـ “دل” كما قد يعتقد البعض، إلا أنها تظل أكثر ملاءمة للمستهلكين مقارنةً بالزيادة التي تطلبها “دل” مقابل ترقية الذاكرة.
التحديات المستقبلية في سوق الذاكرة
أخيرًا، في حين أن “فريمورك” تلتزم بعدم زيادة الأسعار بشكل غير مبرر، لا شك أن الزيادة المستقبلية في أسعار الذاكرة ستكون قاسية. حيث يُزعم أن شركة “OpenAI” تحتفظ بمعظم إمدادات الذاكرة العالمية، وقد أُفيد بأنها ترسل موظفين لشراء مجموعات DDR5 من المتاجر. لذا، من المحتمل أن جميع الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة ستجد نفسها في سباق للحصول على الذاكرة قريبًا، مما سيزيد من تفاقم نقص الذاكرة الحالي.
عندما تنفد مخزونات “فريمورك”، ستضطر الشركة للامتثال لقواعد السوق وتحميل العبء على المستهلكين. لذلك، إذا كنت بحاجة إلى جهاز كمبيوتر محمول وتجد أن “فريمورك” تناسب احتياجاتك، فقد يكون الوقت قد حان لاتخاذ القرار.
الخلاصة
تظهر التحديات الحالية في سوق الذاكرة تأثيرًا كبيرًا على أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمولة، مما يثير قلق المستهلكين. بينما تسعى الشركات مثل “فريمورك” إلى تقديم خيارات أكثر ملاءمة، فإن الوضع العام في السوق قد يؤدي إلى زيادة الأسعار في المستقبل. لذا، من المهم أن تكون على دراية بالتغيرات في الأسعار وأن تتخذ قرارات مستنيرة عند شراء جهاز كمبيوتر محمول.
المصدر: الرابط الأصلي