هذا التصريح الحاسم جاء خلال مؤتمر صحفي أدلى به كومازاوا الأسبوع الماضي، حيث تم سؤاله بشكل مباشر حول إمكانية وجود نظام متجر داخل اللعبة لشراء الأسلحة والموارد. وكان رده واضحاً وصريحاً:
“في هذه اللعبة، لا توجد شخصية تاجر”.
هذا التصريح ينهي الجدل الذي انتشر مؤخراً بين مجتمع اللاعبين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام البعض بتحليل العروض التشويقية وتوقعوا أن إحدى الشخصيات الجديدة قد تلعب دور التاجر، وهو ما تم نفيه رسمياً وبشكل قاطع.
لماذا تم اتخاذ هذا القرار؟

يتماشى غياب شخصية التاجر مع الرؤية التي تسعى كابكوم لترسيخها في هذا الجزء، والتي تركز بشكل كبير على عنصر رعب البقاء. ففي الأجزاء السابقة، كان وجود شخصيات مثل الـ (The Duke) في Village أو التاجر المحبوب (The Merchant) في RE4 يمنح اللاعبين شعوراً بالأمان، حيث يمكنهم تعزيز ترسانتهم وعناصر البقاء، مما يقلل من حدة التوتر ويشجعهم على إكمال المهام بثقة.
لكن في Resident Evil 9، يبدو أن الهدف هو إشعار اللاعب بالعزلة التامة وندرة الموارد، حيث سيتعين على اللاعبين تدبر أمورهم بما يجدونه في البيئة المحيطة فقط، دون الاعتماد على متجر أو تاجر لإنقاذهم في اللحظات الحرجة.
بينما يرى البعض أن وجود تاجر، مثل شخصية روبرت كيندو من Resident Evil 2، كان يمكن أن يضيف عمقاً للقصة، إلا أن إزالة هذا العنصر قد تكون المفتاح لاستعادة أجواء الرعب الكلاسيكية التي افتقدها البعض في ظل تحول السلسلة نحو الأكشن مؤخراً.
توقعات مستقبلية
مع اقتراب موعد إصدار Resident Evil Requiem، يتطلع اللاعبون إلى تجربة جديدة قد تعيد إحياء أجواء الرعب التي تميزت بها السلسلة في بداياتها. إن غياب شخصية التاجر قد يمثل تحدياً جديداً للاعبين، حيث سيتعين عليهم الاعتماد على مهاراتهم واستراتيجياتهم في مواجهة الأعداء، مما قد يزيد من مستوى التوتر والإثارة في اللعبة.
في الختام، يبدو أن كابكوم تسعى لتقديم تجربة فريدة ومختلفة في Resident Evil Requiem، حيث سيشعر اللاعبون بعمق الرعب والقلق من خلال غياب التاجر، مما يعكس رغبة الشركة في العودة إلى جذور السلسلة. سيكون من المثير رؤية كيف ستؤثر هذه التغييرات على تجربة اللاعبين وكيف ستتفاعل المجتمعات المختلفة مع هذا القرار.