أعلنت مركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” ومؤسسة عبد الله الغرير للتعليم عن فرق الفائزة في المرحلة الأولى من برنامج “ريادة الأعمال البيئية” التي تم إطلاقها بالتعاون مع “تيرا – جناح الاستدامة” في إكسبو دبي. يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب الإماراتي والعربي وتحسين تجاربهم في ريادة الأعمال، وتعزيز الاستدامة والوعي البيئي في قطاع الشركات الناشئة.
تم تقديم منحة مالية بقيمة 125 ألف درهم للخمسة الأوائل من الفرق التي اجتازت مرحلة التدريب الكثيف بنجاح في برنامج “ريادة الأعمال البيئية”، بهدف دعم استعداداتهم للمرحلة التالية من البرنامج. ستستمر الرحلة لمدة أربعة أشهر، حيث ستعمل على تحويل الأفكار النظرية إلى شركات ناشئة قوية، مع التركيز على قيم الاستدامة والوعي البيئي.
وقد اختار البرنامج خمسة فرق ناجحة أظهرت جهودًا استثنائية في المرحلة الأولى، وهي “ويست باسترز” و”العين” و”إيكوسات” و”فلج” و”جولدين روتس”. حيث عرضت كل شركة ناشئة أفكارها لرفع الوعي البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة في قطاعات ترشيد النفايات والزراعة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي ورصد البيئة.
تخطط فرقة “ويست باسترز” لإطلاق تطبيق يستخدم نظام تجميع النقاط والتحفيز من أجل الحد من هدر الطعام في المنزل. بالمقابل، تلتزم فرقة “العين” بتقديم نظام ري ذكي يستخدم الطاقة الشمسية لتحديث الممارسات الزراعية التقليدية. أما فرقة “إيكوسات”، فتستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لرصد وقياس تلوث الهواء. وبالنسبة لفرقة “فلج”، تتمحور اهتماماتها حول ممارسات الزراعة المستدامة والسعي لتحقيق المناظر الخضراء. وأخيرًا، يهدف فريق “جولدين روتس” إلى مساعدة المزارعين في زيادة خصوبة التربة.
وتتنافس الفرق المشاركة في البرنامج على منحة قدرها 275 ألف درهم، حيث تمنح لهم في مرحلتين. يتم تقديم المنحة الأولى للفرق الخمسة التي أكملت مرحلة التدريب المكثف، وتبلغ قيمتها 125 ألف درهم. أما المنحة الثانية، فتبلغ قيمتها 150 ألف درهم وتمنح للفرق الثلاثة الفائزة من “مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم”، بهدف دعم تأسيس شركاتهم الناشئة في الشارقة خلال مسابقة عرض الأعمال في مؤتمر الأطراف COP28.
شهد البرنامج إقبالًا كبيرًا من المتقدمين للمشاركة حيث وصل عدد طلبات الانتساب إلى أكثر من 1000 طلب. وخلال المرحلة التدريبية المكثفة التي أقيمت على مدار عشرة أيام في “إكسبو دبي”، شريك الاستضافة، قدم البرنامج بيئة داعمة تثري الابتكار والتفكير النقدي والإبداعي للمشاركين الذين تم قبولهم بعد دراستهم، وبلغ عددهم 150 شخصًا من الفئة العمرية 18 إلى 35 عامًا من 10 جامعات. ومن بين هؤلاء الشباب تمثلت دولهم في الإمارات والبحرين ومصر وإيران والعراق والأردن والمغرب وفلسطين والصومال والسودان وسوريا وتونس واليمن.
وصرحت نجلاء المدفع المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”.. “يزدهر الإبتكار عندما يتحد مع الغاية والهدف بواسطة برنامج ريادة الأعمال البيئية، ونسعى لتعزيز الإبتكار الهادف الذي يخدم في تشكيل المستقبل العالمي. نحن في شراع نعتقد بقوة الشباب وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى مشروعات تأثيرية ودفع العملية الاقتصادية والتغيير الإيجابي البيئي. ومن خلال التعاون الاستراتيجي مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم وتوحيد ريادة الأعمال والوعي البيئي، نساهم في إثراء المشاريع الناشئة وتطوير حركة شاملة لمواجهة تحديات عصرنا.
قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، إن المشهد الريادي يتطور بسرعة كبيرة، وهذا يدفعنا في مؤسستنا لتعزيز جهودنا لتوفير حلول مبتكرة. أكدت الدكتورة بن جعفر أن دولة الإمارات تؤكد على شراكة التعليم الأخضر لبناء مستقبل مستدام، مما يدفعنا لتعزيز تحالفاتنا المستدامة مثل شراكتنا مع “شراع”، لتعزيز مساعينا التكنولوجية وتمكين الجيل القادم من إيجاد حلول مستدامة.
قالت رئيسة التعليم والثقافة في إكسبو دبي، مرجان فريدوني، إن تعزيز الوعي بالمسؤولية تجاه البيئة وتطوير الأفكار التي تواجه التحديات البيئية هو أحد أساسيات أعمالنا في إكسبو دبي. يجسد برنامج ريادة الأعمال البيئية قوة التعاون والعمل المشترك، ونحن نتطلع لرؤية نتائج المشاريع الخمسة التي تم اختيارها، ومشاهدة تطورها وتحولها إلى حلول واقعية وذات تأثير.
في المرحلة الثانية، ستنتقل فعاليات البرنامج إلى شراع في الشارقة حيث تبدأ الفرق الخمسة في رحلة مكثفة لمدة ستة أسابيع للتعمق في نماذج الأعمال واستراتيجيات التسويق والقوانين وأيضًا الفرص الأخرى.
تسعى شراع ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم إلى تمكين المبتكرين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المرحلة الثانية “ما قبل التسريع” من الاستفادة من معرفة وموارد البرنامج. يهدف المخطط الذي تم تخصيصه لهم “مخطط الشركات الناشئة” الرقمي إلى تزويدهم بفرصة للتطوير المستمر لمدة ثمانية أسابيع وتعزيز أفكارهم وتقدمهم في عالم ريادة الأعمال بالسرعة التي تناسبهم.