جدول المحتويات
في عالم الروبوتات المتطور، كشفت شركة Skild AI، التي تُعتبر رائدة في هذا المجال، عن نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر يُعرف باسم Skild Brain. يعد هذا النموذج قادراً على العمل على مجموعة واسعة من الروبوتات، بدءًا من الأذرع الآلية وصولاً إلى الروبوتات البشرية. يتناول هذا المقال الابتكارات التي قدمتها Skild AI وكيف يمكن لهذا النموذج تغيير مستقبل التكنولوجيا.
التحديات في بناء النماذج الذكية
مع تزايد الطلب على الروبوتات، يواجه مصممو أنظمة الذكاء الاصطناعي تحديات جمة. إحدى العقبات الكبرى هي نقص البيانات الواقعية بحجم كبير، وهو مطلوب لتدريب النماذج بشكل فعال. تعتبر عملية جمع البيانات من العالم الحقيقي مكلفة ومستغرقة للوقت، مما يضيف صعوبة كبيرة عند تطوير الروبوتات.
تنتقد Skild AI النماذج المنافسة التي تعتمد على تقنيات الرؤية-لغة (VLM)، مشيرة إلى أنها تحتوي على بيانات روبوتية حقيقية تقل عن 1%. وفقًا ل Skild، فإن هذه النموذجات، بالرغم من قوتها الظاهرية، تعاني من نقص في الفهم الفيزيائي العملي، مما يضعف قدرتها على الأداء في مواقف الحياة الحقيقية. تصف الشركة تلك النماذج بأنها أشبه بـ“قرى بوتيمكين” — تبدو قوية من بعيد، لكن تفتقر إلى جوهر الأداء الفعلي.
نموذج Skild Brain: الابتكار الذي نحتاجه
لمواجهة هذه التحديات، قدمت Skild نهجا مبتكرًا بانتظار الجميع، يتمحور حول نموذج Skild Brain الذي يستخدم محاكاة واسعة النطاق ومقاطع فيديو من الإنترنت لتدريب النموذج الأساسي. هذا الأسلوب الفريد يسمح للنموذج بالتفاعل وفهم العالم من حوله بطريقة أقرب إلى البشر.
بعد التدريب الأولي، يتم إعادة تدريب Skild Brain باستخدام بيانات واقعية دقيقة، مما يعزز من كفاءته وقدرته على تقديم حلول عملية لمستخدمين مختلفين. يعتمد التصميم على فكرة أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون قادراً على التفكير والتفاعل بذكاء في اختبارات الحياة الحقيقية، بما يتجاوز مجرد الاستجابات اللغوية.
أهداف Skild AI المستقبلية
تسعى Skild AI إلى إعادة تعريف طريقة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في مجال الروبوتات من خلال عدة مبادرات مستقبلية:
1. تطوير نماذج قابلة للتطبيق الفوري: تستهدف الشركة إنشاء نماذج يمكن استخدامها مباشرة عبر مختلف القطاعات الصناعية، مما يزيد من سرعة تنفيذ الروبوتات في الأنشطة اليومية.
2. خفض التكاليف المتعلقة بالاختبارات الواقعية: عن طريق تعزيز استخدام المحاكاة، تعمل Skild على تقليل النفقات المرتبطة بالتجارب الميدانية، مما يجعل عملية الابتكار أكثر كفاءة.
3. تسريع دمج الروبوتات في مختلف القطاعات: تتطلع Skild إلى تعزيز وجود الروبوتات في مجالات مثل المطاعم، الخدمات، والتصنيع، مما يسهل الحياة اليومية.
4. تحقيق القابلية للنقل بين أنواع الروبوتات: الهدف هو جعل الذكاء الاصطناعي قابلًا للاستخدام على مجموعة متنوعة من الروبوتات دون الحاجة لتعديل كبير لكل نموذج.
5. تقديم حس سليم فيزيائي: تأمل Skild في تصنيع روبوتات تتمتع بفهم حقيقي للعالم من حولها، مما يمكّنها من اتخاذ القرارات المدروسة.