جدول المحتويات
في خطوة غير مسبوقة، عززت هيئة الأدب والنشر والترجمة من تجربة الزائرين في معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2023 عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات لم تتوقف عند حد الاستعلام عن الكتب أو المساعدة التقنية التقليدية، بل تعدت ذلك باستخدام روبوتات متعددة اللغات قادرة على توجيه الزوار إلى دور النشر وتقديم ملخصات صوتية عن الكتب المتاحة.
الروبوتات الذكية: مبتكرات الذكاء الاصطناعي في خدمة الزوار
مع تزايد عدد الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات، أصبحت الحاجة إلى حلول ذكية متعددة اللغات أمرًا ضروريًا. ومن هنا، جاءت فكرة الاعتماد على الروبوتات الذكية التي تتحدث بعدة لغات لتلبية احتياجات جمهور عالمي. هذه الروبوتات لم تقتصر على إرشاد الزوار إلى أماكن الكتب فحسب، بل قدمت أيضًا ملخصات صوتية بمحتوى الكتب، مما يسهل على الزوار اختيار الكتب المناسبة لاهتماماتهم.
تطور التقنية في المعرض: الروبوتات الرقمية والأجهزة المساندة
لم تقتصر الابتكارات في المعرض على الروبوتات المتحركة، بل شملت أيضًا أجهزة مساندة رقمية مبتكرة، وشاشات تفاعلية تتيح للزوار الوصول إلى معلومات الكتب بشكل مباشر. علاوة على ذلك، وفرت بعض دور النشر أجهزة لطباعة القصص والمنشورات فورًا، مما يتيح للزوار تجربة فريدة ومخصصة.
الذكاء الاصطناعي: أداة لتسهيل التفاعل الثقافي واللغوي
مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، بات من الواضح أن هذه التقنيات ليست مجرد أدوات مساعدة، بل هي جزء لا يتجزأ من تعزيز التجارب الثقافية والتعليمية. في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن استخدام الروبوتات متعددة اللغات في معرض الكتاب يعزز من التفاعل الثقافي وتبادل المعرفة بين الزوار من مختلف الجنسيات.
إن إدخال الروبوتات الذكية في معرض الرياض الدولي للكتاب يعكس التطور السريع في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة القراء ومحبي الكتب. من خلال تسهيل عملية البحث عن الكتب وتقديم ملخصات صوتية، أصبح من الواضح أن مستقبل معارض الكتب سيشهد مزيدًا من الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يُسهم في جعل التجربة الثقافية أكثر شمولية وسلاسة.