قامت الإدارة المعنية بالشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي بتفعيل منصة منارة الحرمين بعدة لغات في شهر رمضان المعظم، وذلك جزء من خطتها لتعزيز الشعور الروحي والعبادي، سواء بشكل مباشر أو عن طريق الواقع الافتراضي.
تسعى المنصة إلى تحسين التجربة الإلكترونية لفائدة المسلمين في الحرمين الشريفين بطريقة تساعد على تقوية ودمج خدماتهما الرقمية، وذلك بتخطي عائق المسافة لضمان الاستمرارية في الوصال الروحي بالحرمين للأمة الإسلامية أينما كانت. كما تعمل المنصة على تفعيل دور الأئمة هناك في تقديم الدعم المتواصل عن طريق مشاركتهم في الدروس الدينية اليومية والخطب، بما في ذلك خطبة يوم الجمعة.
تسعى المنصة أيضاً إلى تسهيل تقديم النصح والتوجيه الديني، وتفعيل إمكانية وصول الناس إلى خدمات الحرمين الشريفين من خلال استخدام منصات إلكترونية تتميز بسهولة الاستعمال وعالية الجودة. تُقدم هذه المنصات خدمة البث الحي للخطب والمحاضرات، وتوفر أيضاً خيار التواصل المباشر مع علماء الدين والمختصين في الفقه الإسلامي.
يعتبر استغلال التكنولوجيا واستخدام التطبيقات الإلكترونية المتقدمة والذكاء الصناعي لتعزيز تجربة الزوار أحد الأسس الأساسية لخطة الرئاسة العامة للشؤون الدينية خلال شهر رمضان الكريم. ويأتي هذا في سياق الجهود المبذولة لنشر مفهوم التوسط والاعتدال للحرمين الشريفين بمختلف اللغات حول العالم، بالإضافة إلى تسهيل تقديم المشورة الدينية والتوجيه الروحي.
تقوم المنصة الإلكترونية “منارة الحرمين” بنشر الخطب والمواعظ والمحاضرات التي تُلقى في الحرمين الشريفين، بهدف نقل المحتوى العلمي والفقهي للعالم أجمع، وكذلك تعزيز التجربة الدينية الرقمية. وذلك عبر الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الصناعي والتطبيقات الذكية والإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي. وتُعنى المنصة بتفعيل المبادرات المتميزة في مجالات الفقه والعلم والدعوة والتوعية والإرشاد، كل ذلك بهدف نشر وإيصال الرسالة الدينية للحرمين الشريفين إلى جميع أنحاء العالم.