في سابقةٍ بارزة تحمل أبعادًا استراتيجية، أعلنت شركة دراجون أويل، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، عن إطلاق مشروع تطوير حقلي المرجان وبدري في خليج السويس بمصر. يتمحور هذا المشروع الرائد حول دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستخراج، مما يعيد صياغة معايير الأداء والإنتاجية في صناعة النفط والغاز.
تم تنظيم حفل الافتتاح بحضور المهندس فريد الهاشمي، إضافةً إلى عدد من كبار الشخصيات من وزارة البترول المصرية وممثلي الهيئة العامة للبترول وشركات نفط محلية وعالمية. يعكس هذا الاجتماع الجهود التعاونية لتحقيق رؤية الإمارات كدولة رائدة في مجال الابتكار والتقنية ضمن قطاعات متنوعة.
يستهدف مشروع دراجون أويل بشكل أساسي تعزيز الإنتاجية وتمديد عمر حقلي المرجان وبدري بطرق فعّالة، ما يمثل خطوة فارقة نحو التحول الرقمي الشامل في صناعة النفط والغاز المصرية. إذ يؤكد التوجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي على الالتزام بتحقيق الاستدامة والتطوير المستدام للموارد الطبيعية سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.
في خطوة لتعزيز المهارات المحلية، تضمن تدشين المشروع برنامجًا تدريبيًا متقدمًا يمتد لأربعة أيام، يستهدف تدريب أكثر من خمسين مهندسًا من العمالة الشابة في قطاع النفط والغاز. هذا التدريب يعد بمثابة منصة لتطوير الكفاءات الشابة وإعدادها لمواجهة تحديات المستقبل باستخدام أحدث أساليب التكنولوجيا.
تعتبر دراجون أويل واحدة من أولى الشركات العالمية التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. يعكس هذا المشروع ليس فقط التزام الشركة بتحقيق الاستدامة، بل أيضًا حرصها على تعزيز القدرات التكنولوجية في السوق وتوفير بيئة مثالية لشركات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع النفط والغاز.
يتناغم هذا التطور مع اتجاهات عالمية متزايدة نحو الرقمنة والتقنيات الحديثة، ويشكل علامة فارقة في كيفية إدارة الموارد الطبيعية، وفقًا لأعلى المعايير البيئية والاقتصادية. إن بداية هذا المشروع يعد بمثابة إشعار قوي لصناعة النفط في المنطقة بأن الابتكار والتحول الرقمي هما السبيل نحو تحقيق الكفاءة والاستدامة في المستقبل القريب.
(وكالة الانباء الإماراتية-وام)