أكد مسؤولون حكوميون ومصمموا استراتيجيات وسياسات وخبراء في مجال البيانات أن مرونة التشريعات والسياسات تجعل دبي قادرة على أن تصبح مركزًا عالميًا لتطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي. وأشاروا إلى أهمية تنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في تعزيز فرص اقتصاد البيانات، وتسريع مسارات التنمية، وتوسيع فرص الاقتصاد الرقمي في المستقبل
.تم ذلك خلال جلسة حوارية حول سياسات وتنظيم استخدام البيانات في إطار فعاليات “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي نظمتها مركز دبي للاستخدامات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستخدامات الذكاء الاصطناعي. واستضافها متحف المستقبل في دبي ومنطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي.
أكد المشاركون أهمية تبني سياسات مرنة وتطوير البنية التحتية الداعمة لإنشاء مراكز بيانات متقدمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب سهولة الوصول إلى البيانات المفتوحة. كما أشادوا بنموذج دبي وببنيتها المتطورة التي تجذب مراكز البيانات الذكية من مختلف أنحاء العالم.
أشاد المشاركون بتميز دبي في توفير بيئة تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات في قطاع البيانات والاقتصاد الرقمي. وأشادوا بوضع دبي في المرتبة الأولى عالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تمحورت مناقشة المجتمع حول تعزيز الثقة العامة في مجال الذكاء الاصطناعي، وحماية خصوصية البيانات، وضمان الممارسات الأخلاقية في النماذج الذكية، مع تعزيز الإبتكار والنمو في هذا القطاع. وقد أكدوا على أهمية أدوات الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحسين كفاءة هذا القطاع، خاصة مع الاستفادة الهائلة من توظيف 10% فقط من البيانات المتاحة على مستوى العالم.
أكد المسؤولون والخبراء على أهمية تضمين اللغة العربية في منتجات ونماذج الذكاء الاصطناعي، وتدريبها على المحتوى العربي، وتعزيز استخدام اللغة العربية في العصر الرقمي. وأشاروا إلى أن مدينة دبي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز دور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعتبر قيادية في تحقيق رقمنة المحتوى العربي وتدريب النماذج الذكية على اللغة العربية، وإبرازها في العالم الرقمي.
ناقش المشاركون في الاجتماع واقع الذكاء الاصطناعي الذي يتطور في مختلف المجالات، والذي يمثل مصدر طاقة جديدة سيعزز الابتكارات ويخلق تأثيرات إيجابية في حياة الأفراد والمجتمعات. وقد تحدثوا عن فوائد تنظيم قطاع البيانات لتعزيز عملية التحول الرقمي ورفع تنافسية الدول في بناء اقتصاد معرفي ذكي ومتقدم.