جدول المحتويات
فيلم “الجاذبية” (Gravity) الذي أخرجه ألفونسو كوارون، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، لم يكن في البداية من بطولة جورج كلوني وسندرا بولوك كما هو معروف. بل كان هناك احتمال قوي أن يلعب روبرت داوني جونيور وأنجلينا جولي الأدوار الرئيسية. لكن، ما الذي منع داوني من المشاركة في هذا الفيلم المميز؟ دعونا نستكشف هذه القصة.
روبرت داوني جونيور: الأسباب وراء عدم مشاركته في “الجاذبية”
فيلم “الجاذبية” الذي صدر في عام 2013، والذي يتناول قصة اثنين من رواد الفضاء الذين يواجهون حادثًا مأساويًا أثناء مهمتهم، حقق إيرادات تجاوزت 725 مليون دولار في شباك التذاكر. في تلك الفترة، كان روبرت داوني جونيور في ذروة شهرته بعد نجاحه الكبير في دور “الرجل الحديدي” (Iron Man) الذي قدمه في عام 2008، مما جعله واحدًا من أبرز نجوم هوليوود.
على الرغم من أن التداخل الزمني بين تصوير “الجاذبية” وفيلم “المنتقمون” (The Avengers) كان أحد العوامل التي حالت دون مشاركة داوني، إلا أن هناك أسبابًا أخرى أكثر تعقيدًا. في مقابلة مع هوارد ستيرن، أوضح داوني أن هناك قيودًا تتعلق بتصوير بعض المشاهد في “الجاذبية” والتي لم تكن مناسبة له. حيث كان كوارون يتصور مشاهد تتطلب حرية الحركة، وهو ما لم يكن متاحًا في بيئة التصوير الضيقة التي تم إعدادها.
تحديات التصوير في “الجاذبية”
ألفونسو كوارون كان يدرك تمامًا أن استخدام التكنولوجيا المتطورة في الفيلم كان يتطلب نوعًا خاصًا من الأداء. فقد كانت هناك حاجة إلى ممثلين قادرين على التكيف مع الظروف الصعبة، وهو ما يتطلب من داوني جونيور أن يكون قادرًا على العمل في بيئات محدودة. وقد أشار داوني إلى أنه شعر بعدم الارتياح أثناء تجربة أداء مع نوع جديد من الكاميرات، مما جعله يدرك أن هذا المشروع قد لا يكون مناسبًا له.
كوارون: رؤية للمستقبل
في تصريحات سابقة، أشار كوارون إلى أنه كان يتوقع أن تكون التكنولوجيا المستخدمة في الفيلم قد تتطور بشكل مستمر. وقد اعتبر داوني جونيور ممثلًا موهوبًا، لكنه كان يعلم أن قيود التصوير قد تشكل عائقًا أمام إبداعه. كان كوارون يبحث عن ممثل يمكنه أن يتفاعل بحرية مع المشاهد، وهو ما لم يكن ممكنًا في ظل الظروف التي كانت متاحة.
تأثير القرار على مسيرة داوني وكوارون
بعد عدم مشاركة داوني في “الجاذبية”، استمر في تقديم أدوار مميزة في أفلام أخرى، بما في ذلك دوره في “أوبنهايمر” (Oppenheimer) الذي حصل من خلاله على ترشيح لجائزة الأوسكار. بينما حقق “الجاذبية” نجاحًا كبيرًا، حيث حصل على سبع جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل مخرج وأفضل تصوير.
الخاتمة
في النهاية، قد يكون من المفيد التفكير في كيف أن قرار عدم مشاركة روبرت داوني جونيور في “الجاذبية” كان له تأثيرات إيجابية على مسيرته الفنية. بينما حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، فإن داوني استمر في تحقيق إنجازات جديدة في عالم السينما. ربما كان هذا القرار هو ما أتاح له الفرصة لاستكشاف أدوار جديدة ومختلفة، مما يعكس تنوع موهبته.
إذا كنت ترغب في مشاهدة “الجاذبية”، يمكنك العثور عليه على منصات البث المختلفة.
المصدر: الرابط الأصلي