جدول المحتويات
في خطوة رائدة نحو تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، أعلنت شركة إنسبشن، التابعة لمجموعة “جي42″، اليوم عن إطلاق نموذج لغة كبير جديد “جيس 70B”، بالإضافة إلى 20 نموذجًا آخر لدعم معالجة اللغة الطبيعية باللغة العربية. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الشركة لتعزيز الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق استخداماته في العالم العربي.
مواصفات “جيس 70B” وأهدافه
يتميز نموذج “جيس 70B” باحتوائه على 70 مليار بارامتر، ما يجعله أحد أكبر النماذج اللغوية التي تم تطويرها خصيصًا لدعم اللغة العربية. يهدف هذا النموذج إلى تسريع تكامل خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك خدمة العملاء، إنشاء المحتوى، وتحليل البيانات. كما أن هذا النموذج مصمم خصيصًا لمطوري حلول معالجة اللغة الطبيعية، ما يعزز القدرات التكنولوجية ويساهم في تحسين الأداء في عدة مجالات.
مجموعة شاملة من نماذج “جيس”
إلى جانب “جيس 70B”، كشفت إنسبشن عن مجموعة من نماذج “جيس” المدربة بدقة، والتي تضم 20 نموذجًا بأحجام مختلفة تتراوح بين 590 مليون إلى 70 مليار بارامتر. تم تدريب هذه النماذج على ما يصل إلى 1.6 تريليون وحدة لغوية بالعربية والإنجليزية وبيانات البرمجة، مما يجعلها مثالية لتطبيقات الدردشة والتفاعل اللغوي.
تعزيز الابتكار والبحث في العالم العربي
تستهدف هذه المجموعة من نماذج “جيس” تسريع فرص الابتكار والتطوير والبحث في المجتمع العربي الناطق باللغة العربية وثنائي اللغة. وبهذا الصدد، أكد الدكتور أندرو جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة إنسبشن، أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة مضافة للقيمة، وأن نماذج اللغة الكبيرة كانت في طليعة تبني هذه التكنولوجيا. وقال جاكسون: “تم إنشاء ‘جيس‘ للحفاظ على التراث والثقافة واللغة العربية، ولجعل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي متاحًا للجميع”.
التزام بتقديم تقنيات متقدمة
وأضاف جاكسون أن إطلاق “جيس 70B” والعائلة الجديدة من النماذج يعزز التزام الشركة بتقديم نماذج ذكاء اصطناعي عالية الجودة للدول العربية. وأشار إلى أن تقنيات التدريب والتكيف التي تقدمها إنسبشن لنماذج اللغة العربية قابلة للتوسع لتشمل لغات أخرى غير مخدومة بشكل كافٍ.
تطوير وتدريب النماذج
من جهتها، أشارت نيها سينغوبتا، عالمة تطبيقية رئيسية في إنسبشن، إلى أن النماذج التي تصل إلى 30 مليار بارامتر تم تدريبها من الصفر، متفوقة باستمرار على النماذج المعدلة في المجتمع. وأوضحت سينغوبتا أن تعقيدات الحوسبة والأثر البيئي لتدريب النماذج التي تحتوي على 70 مليار بارامتر وما فوق كانت كبيرة، مما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في تطوير هذه النماذج العملاقة.
خاتمة
بهذه الخطوة الجديدة، تؤكد “جي42” من خلال شركة إنسبشن، ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزز من جهودها لدعم اللغة والثقافة العربية عبر تقديم حلول تكنولوجية متقدمة. تعكس هذه المبادرة التزام الشركة بمستقبل أكثر ابتكارًا وتقدمًا للمجتمع العربي.
المصدر: وكالة انباء الإمارات – (وام)