أعلنت جوجل اليوم الاثنين عن خططها لمساعدة في تدريب الأفراد في أوروبا على مهارات الذكاء الاصطناعي.
وتُخضع الشركات التكنولوجية الكبيرة للاستثمار في تطوير الموظفين والاقتصادات في ظل التقنيات المتنافسة التي تتطور بسرعة.
أعلنت جوجل عن تقديم تمويل بقيمة 25 مليون يورو (حوالي 26.9 مليون دولار) لدعم التدريب على الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات الخاصة به للأفراد في جميع أنحاء أوروبا.
يُركز التمويل على دعم الجماعات الضعيفة والمهمشة. وتقدم جوجل مبلغاً قدره 10 ملايين يورو من خلال مبادرة “فرص الذكاء الاصطناعي لأوروبا” لضمان عدم تخلف العمال عن تطور التكنولوجيا الذكية.
صرحت الشركة بدخولها في شراكة مع مركز التأثير العام، وهو مؤسسة تمولها مجموعة بوسطن الاستشارية، للمساعدة في تحديد المؤسسات الاجتماعية والمنظمات غير الربحية التي يمكنها الوصول إلى الفئات المستهدفة للاستفادة من التدريب.
المبادرة تدعم أيضًا سلسلة من أكاديميات النمو الناشئة في مناطق مختلفة من العالم مثل أوروبا، الشرق الأوسط، وأفريقيا. وهذا البرنامج يدعم المشاريع التي تستخدم التقنيات الذكية لحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.
وسعت الشركة نطاق دورات التدريب المجانية عبر الإنترنت في مجال الذكاء الاصطناعي لتشمل 18 لغة.
قال مات بريتين، رئيس جوجل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في تدوينة إعلان المبادرة: يجب على الجميع المساهمة في بناء التكنولوجيا الذكية وجعلها متاحة للجميع لكي يستفيد الجميع منها.
أوضح بريتين أن جوجل تشارك في المسؤولية لمساعدة في استخدام التكنولوجيا الذكية لبناء مجتمع أفضل وأكثر عدالة وصحة واقتصاد قوي ومنصف كونها تعتبر رائدة في هذه الصناعة المتنامية بسرعة.
توضح المبادرات الشبيهة أن شركة البحث العملاقة ملتزمة بدورها في دعم تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
تمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة لتغيير العالم نحو الأفضل، وتشير الأبحاث إلى أن فوائد الذكاء الاصطناعي قد تزيد من حدة عدم المساواة القائمة، خاصة في مجالات الأمن الاقتصادي والتوظيف.
تهدف مبادرة جوجل الجديدة في أوروبا إلى مساعدة الأشخاص في تطوير معارفهم ومهاراتهم وثقافتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، لضمان عدم تأخر أي شخص عن المستوى العام.
أعلنت جوجل في الشهر الماضي عن استثمار مبلغ قدره مليار دولار في إنشاء مركز بيانات خارج لندن، في إطار جهودها لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت في تلك المنطقة.