اطلقت جامعة الأمير سلطان مبادرة شاملة للذكاء الاصطناعي خلال فعاليات مؤتمر ليب 2024. تهدف الجامعة من خلال هذه المبادرة التي تم إطلاقها بتوجيه من صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف،
إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتمكين الطلاب والباحثين ورواد الأعمال من خلال ثلاثة مسارات: التعليم والبحث والتطوير والابتكار.
سيساعد مسار التعليم في تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة الضرورية لمواكبة متطلبات مستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي.
سيتم إجراء دراسات وأبحاث في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي وسيتم إدارة عملية نقل هذه التقنيات والملكيات الفكرية ذات الصلة من الجامعة إلى السوق من خلال تأسيس شركات ومؤسسات؛ لتعزيز النمو الاقتصادي والتقدم التقني في المملكة.
سيتضمن مسار التعليم للمبادرة ثلاثة برامج، الأول لتعزيز مقررات الذكاء الاصطناعي المقدمة بالجامعة، والثاني لإطلاق برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي، والثالث لإطلاق شهادات ماجستير مصغرة في نفس المجال.
فيما يتعلق بمسار البحث والتطوير، يتمثل في ثلاثة برامج، الأول منها يستهدف التعاون مع باحثين عالميين من جامعات معروفة مثل جامعة بيركلي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة أوكسفورد لتحسين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
بينما يعمل البرنامج الثاني على تقليل الفجوة بين البحث الأكاديمي والصناعة من خلال تعزيز التعاون في مواجهة التحديات العملية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. أما البرنامج الثالث، فيهدف إلى توفير فرص للطلاب للمشاركة في المشاريع البحثية المقدمة من البرامج الأخرى.
في سياق الابتكار، سيتم إطلاق برنامجي “مسرع الشركات الناشئة” في مجال الذكاء الاصطناعي، و “بناء شركات الذكاء الاصطناعي”، والمعروف أيضًا باسم الإستديو، وسيهدف إلى إنشاء وتطوير عدة شركات ناشئة بشكل مدروس.
وبالنسبة لأهداف المبادرة، أوضح رئيس جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التطوير والابتكار في مجالات التعليم والبحث، بهدف استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصالح الأجيال القادمة.
أشار إلى أن المبادرة تأتي ضمن سياق دعم التطور التقني في المملكة العربية السعودية، وتعزيز الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي حيث تلعب البيانات والذكاء الاصطناعي دوراً هاماً في تحقيق أهداف رؤية 2030.
ويتضح أن 66 هدفاً من أهداف الرؤية مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالبيانات والذكاء الاصطناعي مما يؤدي إلى تحقيق نمو اقتصادي يعتمد على مصادر متنوعة من خلال دعم القطاعات والصناعات غير النفطية. (واس)