قدمت شركة أدوبي مجموعة من الخصائص الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، معتمدةً على نظام Firefly في حزمة برامج Substance 3D المخصصة للتصميم ثلاثي الأبعاد.
هذه الخصائص تتيح للمبدعين تصميم عناصر فنية مبتكرة بشكل أسرع لمشاريعهم، وذلك عن طريق استخدام الوصف الكتابي.
يسعى الكثير من المبرمجين إلى فهم طرق استغلال الذكاء الاصطناعي في توليد الأشكال ثلاثية الأبعاد، حيث تقوم الشركة باستعمال أنماط الذكاء الاصطناعي المقدمة من قِبل منصة Firefly بهدف تسهيل أعمال التصميم ثلاثي الأبعاد الموجودة.
يُعد هذا التلاقي المتجسد في اتحاد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي من منصة Firefly مع بيئة منصات Substance 3D بمثابة فجر عهد جديد يزخر بالابتكار والفعالية للمصممين ومبرمجي الألعاب والخبراء في مجال المؤثرات البصرية. وهو ما ينجم عنه تسريع للأنشطة الإبداعية عبر مختلف القطاعات.
استعرضت شركة أدوبي خاصية “النص إلى النسيج” التي طُرِحت لتطبيق Substance 3D Sampler. هذه الخاصية تمنح المبدعين الإمكانية لتكوين مواد ذات مظهر واقعي للسطوح ذات الأبعاد الثلاثية انطلاقاً من تعليمات نصية مبسطة.
يمكن استغلال هذه الأدوات بصورة مباشرة في صياغة النماذج ثلاثية الأبعاد، ما يرفع عن كاهل المصممين مشقة البحث عن المراجع المطلوبة لموادهم، ويعزز الإجراءات الإبداعية لدى الفنانين والمصممين دون الحاجة لاستحداث نماذج ملموسة أو الاعتماد على صور مقتناة مسبقاً أو التقاط الصور بطرق تقليدية.
قدمت الشركة أداة “الخلفيات التوليدية” لاستخدامها في منصة “Substance 3D Stager”. توفر هذه الخاصية للمصممين القدرة على توليد صور خلفية تفصيلية للعناصر من خلال الأوامر النصية، والتي يمكن دمجها بكفاءة في المشاهد مع توفير منظور ذكي وتسوية متكاملة للإضاءة.
تعتمد هذه الخصائص الاثنتان على تقنية التصوير ثنائي الأبعاد، على غرار الأدوات التي كانت تستخدمها أدوبي في الإصدارات السابقة من برامجها مثل فوتوشوب وإليستريتور، والتي كانت تقوم على أساس منصة Firefly.
لا تقوم منصة Firefly بإنشاء نماذج أو ملفات ذات أبعاد ثلاثية، إنما تستند برامج Substance 3D Stager و Substance 3D Sampler إلى الصور ذات الأبعاد الثنائية، والتي تتم معالجتها من وصف نصي، ويتم استخدامها بشكل يوحي بأنها ثلاثية الأبعاد.
توفر الإصدارات التجريبية من برنامجي Substance 3D Stager 3.0 و Substance 3D Sampler 4.4 خاصيتي “التحويل من النص إلى القوام” و “توليد الخلفية” للمستخدمين.
أعلن سيباستيان ديجوي، النائب الرئيسي لشركة أدوبي في قسم البرمجيات ثلاثية الأبعاد وعوالم الواقع الافتراضي، أن هاتين الخاصيتين متاحتان مجاناً خلال فترة التجارب، وتم تطويرهما استناداً إلى موارد تملكها الشركة. يشتمل ذلك على المواد الاسترشادية التي تصدرها الشركة بالإضافة إلى مخزون الصور المرخص لديها.
صرّح قائلاً: “لطالما سعت أدوبي إلى اكتشاف طرق مبتكرة وحديثة لتقديم الأدوات الإبداعية للمصممين والفنانين. نحن الآن ندمج قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي توفرها منصة Firefly مع منصات Substance 3D لجعل العملية الإبداعية أكثر سلاسة ولفتح آفاق جديدة للإمكانيات الإبداعية”.