هل يمكن تطوير أدوات لاحتكاك الكذب عند الإنسان؟ قد يُعتبر التفكير في الرد على هذا السؤال أمرًا جنونيًا قبل سنوات، ولكن بعد الثورة السريعة للذكاء الاصطناعي، يمكن أن تكون هذه الأدوات متوفرة في المستقبل القريب.
وقد عمل الباحثون في اليابان على تحسين نظام الكشف عن الكذب والخداع من خلال استخدام التعلم الآلي، وفقًا لدراسة نُشِرَت في شهر أبريل الماضي في مجلة “آرتفشيال لايف آند روبوتيكس” ونقلها موقع “بي إس واي بوست”.
يمثل التعلم الآلي جزءًا من الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم الخوارزميات والنماذج الإحصائية لتمكين أجهزة الكمبيوتر من القدرة على التعلم بدون الحاجة للبرمجة المباشرة.
بشكل آخر، تعد هذه الأسلوب لتعليم أجهزة الحواسيب كيفية أداء مهام محددة بالاعتماد على تعلم البيانات والأنماط والأمثلة، بدلاً من الاعتماد على قواعد محددة مسبقاً.
يمكن للكشف عن الخداع أن يكون ذا أهمية في سياقات متنوعة، مثل استجواب الضحايا أو المشتبه بهم في قضايا جنائية، وإجراء مقابلات مع المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية، أو حتى في عمليات التوظيف.
وكان الهدف من ذلك إنشاء نظام عادل ودقيق ليساعد الأفراد المقابلين على الصدق وتحديد المشتبه بهم بشكل صحيح دون تهمة الأبرياء بطريقة غير صحيحة.
ركز الباحثون في اليابان على استخدام تعابير الوجه ومعدلات النبض لتحديد الخداع المحتمل عند الإنسان. وخلال الدراسة التي تم جمع بياناتها من 4 طلاب دراسات عليا ذكور، أظهرت النتائج نسب دقة عالية.
تضمنت النتائج بعض العلامات المشتركة التي استخدمتها الآلة للكشف عن الخداع، مثل التغيرات في معدل ضربات القلب وحركات العين والمناطق المحددة حول العينين والفم في الوجه.
يؤمن الباحثون بأن نظام التعلم الآلي الذي يعتمدون عليه يمكن أن يكون أداة قيمة لاكتشاف الغش في التفاعلات البشرية.
مرتبط