تتجه الأنظار اليوم نحو GTA 6، التي تُعتبر أكثر الألعاب انتظارًا في العقد الأخير. ومع ذلك، فإن هذا البريق الكبير يواجه ظلالًا من القلق تضرب شركة Rockstar من الداخل، وذلك بعد أن قامت بإجراء تسريحات مؤسفة شملت عشرات الموظفين.
قبل أسابيع قليلة، أقدمت الشركة على إنهاء عقود ما يقرب من 40 مطورًا، متهمةً إياهم بـ “سوء السلوك” ومحاولة تنظيم تحرّك جماعي داخل الشركة لفرض مطالب وظروف عمل بشكل قسري. اعتبرت Rockstar أن ما حدث يُعد “انتهاكًا حادًا لقوانين العمل الداخلية”، لكن هذا القرار لم يمر بهدوء.
القضية تتحول إلى نزاع رسمي في بريطانيا
دخلت نقابة العاملين في المملكة المتحدة على الخط سريعًا لدعم المتضررين، معتبرةً أن عملية التسريح تمت “دون شفافية كافية” وأن الشركة قد تكون تجاوزت الإجراءات المتعارف عليها. ومن هنا، بدأت القضية تتوسع إعلاميًا بطريقة لم تكن Rockstar تتوقعها.
مظاهرات أمام مقر الشركة… وصوت المطورين يصل إلى الإعلام
نظم مجموعة من المطورين المسرّحين تجمعًا أمام أحد مقرات الشركة، رافعين لافتات تنتقد سياسات الإدارة. ونتيجة لذلك، بدأت وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك قنوات تلفزيونية ومواقع ألعاب كبرى، بإجراء مقابلات معهم.
أحد المطورين قدّم تصريحًا لافتًا قال فيه:
“روكستار لا تكترث بالتكلفة البشرية. حتى لو كانت GTA 6 ستحقق للشركة مليارات، إلا أن البشر الذين يصنعون هذه النجاحات ليسوا أولوية. أحد زملائنا تفاجأ بإنهاء خدمته فور عودته من إجازة الأبوة… إجازة رسمية مدتها تسعة أيام فقط.”
هذا التصريح لاقى انتشارًا واسعًا، ودفع النقاش إلى مستوى جديد حول ثقافة العمل داخل استوديوهات Rockstar، خاصة بعد تاريخها الطويل مع تقارير الضغط الشديد أو الـ Crunch خلال تطوير عناوين ضخمة.
بالطبع، قد يكون لدى Rockstar أسباب قانونية واضحة لاتخاذ هذا الإجراء، خصوصًا إذا ثبت أن بعض الموظفين شاركوا بالفعل في تصرفات مصنّفة كـ “سوء سلوك” وفقًا لعقودهم. لكن غياب الشفافية، وتوقيت التسريحات قبل عام فقط من إطلاق أكبر مشروع في تاريخ الشركة، جعل القضية تتصدر العناوين وتثير الكثير من الأسئلة.
ومع اقتراب الكشف عن تفاصيل جديدة للعبة خلال أشهر قليلة، يبدو أن Rockstar ستضطر إلى التعامل مع هذه القضية سريعًا، سواء بالرد أو بالتسوية، قبل أن تبدأ بحملتها التسويقية الكبرى.
المصدر: Dexerto