أكد مدير عام البحث العلمي في وزارة التعليم العالي، مراد بالأسود، أهمية الذكاء الاصطناعي في تونس وأنه قطاع واعد في مجال البحث العلمي، مشددًا على ضرورة عدم ترك تونس على هامش التطور وعلى أهمية اعتماد استراتيجيات في هذا المجال.
قال مراد بالأسود، في تصريح لإكسبراس أف أم، اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، خلال فعالية علمية حول “الذكاء الاصطناعي ودوره في تنمية الاقتصاد”، أن تونس تحتل المرتبة الأولى بين الدول الأفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك 4 جامعات تونسية من بين 10 جامعات تمتلك إنتاج علمي كبير في هذا المجال، مما يجعل تونس دولة تنافسية في هذا القطاع.
إن الذكاء الاصطناعي يشمل مجموعة واسعة من المجالات مثل الصحة، والنقل، والزراعة، وهناك إشارة إلى أن تونس تمتلك القدرة على أن تكون تنافسية في مجالي الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
وفيما يتعلق بأخطار الذكاء الاصطناعي، قال مراد بالأسود
“يجب علينا أن نكون مستعدين للتعامل مع المخاطر التي تنشأ من جوانب أخلاقيات البحث العلمي وحقوق الملكية الفكرية”.
أكد وزير التعليم العالي منصف بوكثير أن تونس تحتل مكانة متقدمة على الصعيد العالمي في مجال النشر العلمي، حيث تحتل المرتبة الثالثة في أفريقيا والمرتبة الـ50 عالمياً وفقاً لعدد الأبحاث العلمية.
وأكد أن تونس تحتل موقعاً متقدماً ضمن الدول الخمس الأولى عالمياً في مجال تخريج خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأنها متقدمة أيضاً في مجالي الذكاء الاصطناعي والإعلام، معبراً عن أسفه لرحيل الطلبة الذين تلقوا تعليمهم في هذه المجالات إلى الخارج، ومتمنياً وضع تشريعات جديدة تشجعهم على البقاء في تونس.
تحتل تونس مكانة مشجعة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى القاري والعربي والعالمي، وفقًا لمؤشر أكسفورد الحكومي لجاهزية الذكاء الاصطناعي. تظهر الدولة إمكانياتها في هذا المجال، حيث تحتل المرتبة الرابعة في افريقيا والمرتبة 81 على مستوى العالم من بين 193 دولة.
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الثلاثاء 16 أفريل 2024، فعالية علمية حول “الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الاقتصاد”، بحضور السفيرة البريطانية لدى الدولة “هيلين وينترتون”، في إطار التعاون البحثي بين تونس وبريطانيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
يشير إلى أنه سيتم تقديم توصيات في نهاية المؤتمر العلمي للجنة التونسية البريطانية المشتركة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. سيُعقد هذا الاجتماع الأسبوع المقبل في الدولة العاصمة لمتابعة نتائج المؤتمر الحالي.