في تطور حديث وبعد توصية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كمالا هاريس، قام الملياردير إيلون ماسك بالسخرية من نائب الرئيس من خلال إعادة مشاركة فيديو ساخر لحملتها الانتخابية على حسابه على منصة “إكس”.
مشاركة ماسك للفيديو جاءت بتعليق “هذا رائع” مع وجه ضاحك، وفقًا لما نقلته قناة NewsX. الفيديو يحتوي على صوت مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي لهاريس وهي تدلي بتصريحات مثيرة للجدل، خاصةً حول الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
محتوى الفيديو وآثاره
يبدأ الفيديو بتهنئة هاريس لبايدن على تعريته للشيخوخة. “أشكر جو بايدن بسبب كشفه عن شيخوخته في المناظرة. لقد تم اختياري لأنني أفضل تعيين للتنوع. أنا امرأة وشخص ملون.”
ويستمر الفيديو بصوت هاريس الوهمي قائلًا: “إذا انتقدت أي شيء أقوله، فأنت تكون عنصريًا ومتجنِّسًا. قد لا أعرف شيئًا عن إدارة البلاد، لكن تذكروا، هذا شيءٌ جيد إذا كنت دمية للدولة العميقة.”
الفيديو يستمر بحس ساخر حيث تقول هاريس: “لقد علمني بايدن كيفية إخفاء عدم الكفاءة التام. خدعة أخرى هي التظاهر بالصوت الأسود. أحتفل بـ ‘كوانزا’ وأحاول أن أتكلم مثل باراك أوباما.”
الفيديو ينتهي بتصريحات تسخر من علاقة الولايات المتحدة بجمهورية كوريا الشمالية وتأكيده على قوة هذه العلاقة واستمرارها، مختتمة بدعوة الناخبين لرؤية ما يمكن تحقيقه دون الارتباط بما كان، في إشارةً ساخرة أخرى لبايدن.
ردود الأفعال وتطلعات الانتخابية لهاريس
تلقى المنشور تفاوتًا من حيث ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض، حيث انتقد البعض ماسك لاستهدافه هاريس، بينما أيده البعض الآخر.
من جهتها، أعلنت هاريس رسميًا ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة. “اليوم، وقعت الأوراق التي تعلن رسميًا ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة”، نشرت هاريس على منصة إكس.
تحليل صحفي وتقنيات الذكاء الاصطناعي
تسلط هذه الأحداث الضوء على الدور المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي وبشكل خاص في إنتاج الفيديوهات المزيفة التي يمكن أن تؤثر على الرأي العام. الفيديو المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة للترفيه أو السخرية، بل يمكن أن يشكل أداة للفبركة والتضليل الإعلامي.
في النهاية، تظل هذه الحادثة واحدة من الأخطار المحتملة لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة في التلاعب بالمعلومات، مما يستدعي ضرورة التوعية بأهمية التحقق من المصادر وعدم الانجراف وراء العناوين الساخرة والفيديوهات المضللة.