جدول المحتويات
في خطوة رائدة لاستغلال قدرات الذكاء الاصطناعي في تقديم التاريخ الإسلامي، أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” عن تدشين شخصية “بشير”، وهي أول شخصية افتراضية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم لتقديم السيرة النبوية بشكل تفاعلي. هذا الابتكار الفريد، الذي تم استعراضه في العاصمة المغربية الرباط، يشكل جزءًا من التحديثات الجديدة في المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر “إيسيسكو”.
ابتكار تقني غير مسبوق: بشير يروي السيرة النبوية
أوضحت “إيسسكو” عبر بيان رسمي أن بشير يعد ثورة في تقديم محتوى السيرة النبوية، حيث يتميز بالإمكانيات التقنية والموسوعات العلمية التي تمكنه من التفاعل المباشر مع الزوار، والإجابة على جميع استفساراتهم حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم. من خلال هذه التقنية المتقدمة، يمنح بشير زوار المعرض تجربة رقمية روحية من نوع آخر، حيث ينقل المعرفة بشكل يسهل الوصول إليه ويعزز من الفهم العميق للسيرة المحمدية.
أنشطة التدشين والابتكارات التكنولوجية
شملت أنشطة التدشين، جولة مفصلة للحضور في مختلف أجنحة وأقسام المعرض المحدثة، ومن أبرز ما تم تدشينه:
- قسم “بشير” الافتراضي: استعرضت المنظمة القدرات التقنية والموسوعية للشخصية الافتراضية بشير، والتي نالت إعجاب الحضور بفضل دقته في الإجابة ومعرفته الغزيرة.
- قسم “الأنبياء كأنك تراهم”: يضم موسوعات تفصيلية حول الأنبياء وأهمية محطات حياتهم.
- موسوعة دلائل النبوة ومعجزات الرسالة: تحتوي على أكثر من 50 ألف دليل من القرآن الكريم والسنة النبوية.
- موسوعة النبي والطب الوقائي: تجمع الأحاديث النبوية المتعلقة بالطب النبوي وطرق الوقاية من الأمراض.
كما تم عرض فيلم قصير بعنوان “قصة زمزم والبيت الحرام”، إضافةً إلى عدد من الأفلام الجديدة حول سير الأنبياء، في قاعة السينما الخاصة بالمعرض. واختتمت أنشطة التدشين بافتتاح قسم “أعظم منبر في الدنيا والجذع الذي حن للرسول صلى الله عليه وسلم” بعد أعمال التطوير.
معرض السيرة النبوية: توظيف الإبداع لخدمة التراث الإسلامي
يعتبر هذا المعرض والمتحف أول مشروع من نوعه خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويأتي تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية بقيادة أمينها العام الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى. يوظف هذا المعرض الابتكار التكنولوجي والتفاعلي لخدمة التراث الإسلامي، حيث يقدم تجربة فريدة تثري المعرفة التاريخية وتغذي الروح بمعرفة تتعلق بمختلف جوانب الحضارة الإسلامية والسيرة النبوية.
بهذا التوجه المبتكر، يؤكد معرض السيرة النبوية أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يكون أداة فعالة في تقديم المعرفة والتاريخ بشكل غير تقليدي، مما يعزز من فهم الجمهور ويجعل من الزوار جزءاً من رحلة معرفية وروحية لا تُنسى.