أُجرى فريق بحثي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط دراسة بحثية بعنوان “توظيف الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الزهايمر” بهدف تحسين الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتشخيص مرض الزهايمر، وتعزيز عمليات اتخاذ القرار السريري، وسد الفجوة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتطبيقها عمليًا في مجال الرعاية الصحية لمرضى الزهايمر.
قال الدكتور إبراهيم فارغيس، محاضر أول في قسم تكنولوجيا المعلومات، إن مرض الزهايمر أصبح أحد أسباب الوفاة الرئيسية في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد مصابين بالزهايمر من 55 مليون إلى 139 مليون بحلول عام 2050. لذلك، يتطلب ارتفاع حالات الإصابة بالمرض تطوير أدوات تشخيص مبكر فعالة. قام الفريق البحثي بتطوير تطبيق ذكي يساعد الأطباء على استخدام نموذج التشخيص بفعالية، مما يسهل على الأطباء تقديم رعاية تشخيصية وعلاج عالي الجودة من خلال توفير رؤى دقيقة معتمدة على الذكاء الاصطناعي حول حالة كل مريض.
قال الباحث إن التطبيق سهل الاستخدام، حيث يُمكن من إدخال البيانات حول الجوانب السريرية والوراثية والديموغرافية والصحية، بما في ذلك التصوير العصبي والجوانب النفسية، لتوفير رؤية شاملة لمرض الزهايمر. ويُعتبر هذا النهج الشامل ضروريًا لتشخيص المرض بدقة وتحسين العلاج المقدم للمريض.
أشارت الدراسة البحثية إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي والعاملين الصحيين، من أجل تطوير أدوات تقنية الذكاء الاصطناعي التي تلبي الاحتياجات السريرية وتعزز جودة الرعاية الصحية وفعالية التدخلات الطبية المقدمة للمرضى.
ذكر الدكتور إبراهام أن العمل ما زال جاريًا في المشروع البحثي، حيث يعمل الفريق على تطوير برنامج “طبيب نفسي افتراضي” لإدارة التقييمات النفسية لمرضى الزهايمر بشكل متقدم.
يجدر بالذكر أنه تم تمويل هذه الدراسة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ضمن برنامج التمويل المؤسسي الذي يستند إلى معايير الكفاءة.