جدول المحتويات
شهد اليوم الأول من قمة الذكاء الاصطناعي العالمية، التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، خطوة مهمة نحو تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI). مع حضور بارز من خبراء دوليين، أسست القمة منصة للنقاشات التحولية والمبادرات الرائدة. تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل مصلحة الإنسانية”، عرضت الفعالية التزام المملكة العربية السعودية بأن تصبح رائدة عالمياً في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية 2030.
تجمع المبتكرين
تميز اليوم الأول من القمة بجلسة افتتاحية من قبل الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس سدايا. حيث رحب بالمشاركين من جميع أنحاء العالم، مشدداً على دور المملكة الريادي في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشاد الدكتور الغامدي برؤية 2030 بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، لتوظيف المملكة في طليعة التقدم التكنولوجي. وقد وضعت مراسم الافتتاح نغمة سلسلة من الجلسات وورش العمل الملهمة التي حضرها مئات المتخصصين والمتحمسين للذكاء الاصطناعي.
- أبرز النقاط في الكلمة الرئيسية: أكدت كلمة الدكتور الغامدي على أهمية الذكاء الاصطناعي في دفع التنمية المستدامة وحوكمة الأخلاق. وقد تشهد كلماته مع الحضور، ملهمة رؤية جماعية لاستغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفائدة للمجتمع.
- رؤى وزارية: أشاد عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، بنجاح سدايا في تنظيم القمة. وأبرزت دوره المملكة كمركز للابتكار، معززة ثقافة الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية.
- محور المعرض: ضم المعرض المصاحب مساهمات من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والشركات التقنية العالمية. حصل حضور على فرصة لاستكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة وآثارها في مختلف القطاعات.
- مشاركة عالمية: اجتذبت القمة مجموعة مثيرة من المشاركين المحليين والإقليميين والدوليين، جميعهم متحمسون لمشاهدة التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي عبر المجالات الجيوسياسية والتقنية والتشريعية.
الشراكات والمبادرات الاستراتيجية
شهد اليوم الأول توقيع عدة مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطويرها في المملكة العربية السعودية. وقد شددت هذه الاتفاقيات على التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي والتقدم التكنولوجي.
- دمج السياحة والذكاء الاصطناعي: وقعت سدايا مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لإنشاء مركز تميز للذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية ورفع جودة قطاع السياحة، تماشياً مع أهداف رؤية 2030.
- التعاون الأكاديمي: تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة القصيم تركز على تحسين التعليم من خلال الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الشراكة إلى تدريب الكوادر الوطنية وزيادة الوعي بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرص عمل للخريجين والباحثين عن العمل.
- التقدم التكنولوجي: أعلنت سدايا عن شراكات مع عمالقة التكنولوجيا، مثل IBM وMicrosoft لاستضافة منصات للذكاء الاصطناعي على السحابة الحكومية “ديم”. سيمكن هذا الجهد الجهات الحكومية من استغلال الذكاء الاصطناعي لتسريع العمليات والتحول الرقمي.
- بحث الذكاء الاصطناعي الأخلاقي: بالتعاون مع اليونسكو، تم تصنيف المركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته (ICAIRE) كمركز من الفئة 2. يبرز هذا التصنيف التزام المملكة بتطوير وإدارة الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية.
ابتكارات الذكاء الاصطناعي وآفاق المستقبل
قدمت القمة منصة للإعلان عن مبادرات ومنتجات جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تسريع رحلة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية. من المتوقع أن تدفع هذه الابتكارات النمو الاقتصادي وتعزز تنافسية البلاد العالمية.
- نماذج لغوية والذكاء الاصطناعي: أطلقت شراكة سدايا مع شركة NAVER وMicrosoft نموذج اللغة العربية “ألام” على منصة Microsoft Azure. يهدف هذا الجهد إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي اللغوية، مما يعزز التنوع اللغوي الإقليمي.
- حلول الذكاء الاصطناعي والسحابة: عرض إطلاق منصة “ديم” الذكية الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، التي توفر قدرات تحليلية وتنبؤية متقدمة، مما يمكّن صانعي القرار من الحصول على رؤى في الوقت الفعلي.
- الحوكمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: أبرزت الشراكات مع شركة NVIDIA تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي داخل المملكة، من أجل تعزيز الحوكمة الفعالة والتنمية المستدامة.
- آفاق المستقبل: تعد الأيام المقبلة من القمة بمزيد من الإعلانات والجلسات التي ستدفع قطاع الذكاء الاصطناعي نحو المزيد من الابتكار والنمو، مما يعزز نظام بيئي نابض للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية.
شكل اليوم الافتتاحي من قمة الذكاء الاصطناعي العالمية سابقة ملحوظة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية وما بعدها. من خلال شراكات استراتيجية ومبادرات مبتكرة والتزام بتحسين الذكاء الاصطناعي، تستعد المملكة لقيادة العالم في استغلال الذكاء الاصطناعي لمصلحة الإنسانية. مع تقدم القمة، تستمر في الكشف عن فرص تحوّلية تتماشى مع رؤية 2030، مما يعزز مكانة المملكة كمركز ابتكار عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
المصدر: واس