تم اطلاق خطة دبي السنوية لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي، بناءً على توجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف جعل إمارة دبي الأفضل والأسرع في التطور والتجهيز للمستقبل، وذلك بإشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية تسارع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في دبي، وكيف أن هذه الخطة تجسد رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز دور دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، وضرورة الاستفادة من تأثيرات التطور الحديث في مجال الذكاء الاصطناعي على جميع القطاعات.
قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إنه بدأ في عام 1999 رحلة ريادة المستقبل التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال إطلاق دبي للتحول الإلكتروني، والتي حققت إنجازات متتالية حتى إطلاق استراتيجية دبي الرقمية العام الماضي. وتحققنا إنجازات قياسية جعلتنا الموطن الأول للشركات المليارية العالمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة.
قال سموه:
“في السنوات الأخيرة، تطور الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، مما يتيح العديد من الفرص للدول والحكومات التي تستطيع استغلالها بشكل جيد، ويواجه الآخرون تحديات بسبب عدم مواكبتهم لهذا التطور، وبالتالي يجب وضع خطط عمل سريعة ومواكبة للتطور السريع في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.
صرح سموه قائلاً:
” بهدف تعزيز مكانة دبي البارزة على الساحة العالمية، نعلن اليوم عن خطة دبي السنوية لتعزيز استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف جدول أعمال دبي الاقتصادي D33 من خلال استثمار 100 مليار درهم في تحول اقتصادي لدبي، وزيادة إنتاجية الاقتصاد بنسبة 50% من خلال التحول والابتكار في اعتماد الحلول الرقمية”.
أضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أنه سيتم تعيين مدير تنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية بدبي ضمن الحزمة الأولى للخطة الخاصة بالعام الحالي. سيتم أيضاً إطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي وWeb3، وأسبوع الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية. كما ستخصص أراضٍ لمراكز البيانات، وسيتم إطلاق رخصة دبي التجارية للذكاء الاصطناعي.
وأكد سموه أن “الهدف من هذه الخطة هو تعزيز جودة حياة الإنسان في دبي ورفاهته.. وقال:
“سنقوم بمراجعتها وتحديثها سنويًا وبإطلاق المشاريع الجديدة منها.. وضمان مواكبتها لجميع التطورات.. دبي مدينة تضع الإنسان في محور اهتمامها.. ولهذا سنستثمر كل إمكانياتنا وطاقاتنا لكي يكون الأكثر سعادة في هذا العالم”.
تعد خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مساراً لتعزيز جودة الحياة في دبي من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات والمجالات الحيوية لمستقبل الإمارة، لتصبح الأكثر دعماً للاقتصاد والأفضل استخداماً للتكنولوجيا والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.
تهدف الخطة إلى توفير بيئة مثالية لشركات الذكاء الاصطناعي والكفاءات العالمية، من خلال تعزيز المنافسة في تسهيل ممارسة الأعمال، مع دعم البنية التقنية المتطورة والبيئة التشريعية المرنة والنظام الداعم الذي يشجع على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة في مجال التكنولوجيا. ذلك يسمح لهذه الشركات بالنمو وزيادة الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في التسريع من وتيرة التطور في مختلف المجالات، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تهدف الخطة إلى جعل إمارة دبي القائدة في تبني التكنولوجيا الذكية في القطاع الحكومي من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريعها ومبادراتها المستقبلية، ودعم الجهات الحكومية في التبني العملي والفعال لتكنولوجيا المستقبل، استعدادًا للتحولات المستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية، مما سيساهم في زيادة إنتاجية الموظفين وتطوير أداء العمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات الحكومية باستخدام التقنيات الحديثة.
تهدف خطة دبي السنوية إلى تعزيز تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بهدف تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي لحوكمة وتشريعات الذكاء الاصطناعي. تسعى الحكومة إلى جذب المبتكرين والشركات التكنولوجية الرائدة من جميع أنحاء العالم، وتطوير التشريعات والقوانين التنظيمية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. الهدف هو تعزيز جودة الحياة من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية بطريقة بناءة وإيجابية، بما يخدم مصلحة الإنسان ويعزز الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
تهدف الخطة أيضًا إلى تحقيق تطبيق أفضل لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية من خلال تمكين فرق العمل بأهم مهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتعريفهم بأحدث الممارسات والفرص المستقبلية؛ لمساعدتهم على ابتكار تطبيقات واستخدامات جديدة بناءً على هذه المهارات، والمساهمة في تبني أحدث أدوات تكنولوجيا المستقبل وتطوير الخدمات والمنتجات والحلول لمواكبة التحولات السريعة في المجالات المختلفة.
تشمل الحزمة الأولى من خطة دبي السنوية لتسريع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لهذا العام تعيين مدير تنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية في دبي لوضع الخطط والبرامج المتخصصة في هذا المجال، بهدف تعزيز أداء الحكومة من خلال الاستفادة من أحدث حلول وأدوات التكنولوجيا المتقدمة، وسيقوم مركز دبي للذكاء الاصطناعي التابع لمؤسسة دبي للمستقبل بتقييم المرشحين لهذه الوظيفة قبل تعيينهم.
تتضمن الحزمة الأولى من الخطة أيضًا إطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي وWeb3 لبناء أكبر تجمع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وجذب المبتكرين من جميع أنحاء العالم والشركات الناشئة وقادة الصناعة لدعمهم وتمكينهم من تحقيق أفكارهم الابتكارية في الواقع ومساعدتهم على توسيع أعمالهم في جميع أنحاء العالم من خلال دبي.
تتضمن الحزمة الأولى من الخطة إطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية لدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب النظام التعليمي لتحسين جودة النتائج التعليمية، بالإضافة إلى تزويد الطلاب بمهارات المستقبل التي يحتاجونها في سوق العمل القادمة، وتوعية طلاب المدارس والجامعات بمفاهيم الذكاء الاصطناعي والبرمجة وتقديم لهم أحدث الأدوات والأساليب المتبعة في هذا المجال.
تشمل الخطة الأولى من حزمة إطلاق رخصة دبي التجارية للذكاء الاصطناعي تعزيز الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي وجذب الشركات المتخصصة والمواهب العالمية للعمل في بيئة تمكينية عالمية المستوى تدعم الشركات لتحقيق المزيد من النمو والتطور. يهدف ذلك إلى تعزيز مكانة دبي كجهة أعمال مفضلة لشركات التكنولوجيا والابتكار.
تتضمن الحزمة الأولى من الخطة تخصيص أراضٍ مدعومة لمراكز البيانات بهدف توفير بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز تطوير بنية تحتية عالمية تدعم تقديم حلول تعزز التحول الرقمي في دبي.
تهدف خطة دبي السنوية إلى دعم تبني وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال توليد قيمة اقتصادية جديدة من التحول الرقمي. هذا سيساهم في إضافة متوسط 100 مليار درهم سنويًا إلى اقتصاد دبي، وسيسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لرفع مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي ودورها الهام في المنظومة الرقمية العالمية.
تدعم الخطة أيضًا تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تهدف إلى جعل الإمارة واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وزيادة انتاجية الاقتصاد بنسبة 50٪ من خلال الابتكار واعتماد الحلول الرقمية. كما تضع دبي تأكيدًا كبيرًا على خلق بيئة مشجعة للابتكار وبناء المواهب والقدرات، وتحويل الابتكار إلى عمل مؤسسي. بالإضافة إلى ذلك، تضع الإمارة اعتماد الحلول الرقمية في قمة أولوياتها، لتحقيق اقتصاد ذكي ومتقدم يتميز بالقيادة والاستدامة والنمو المبني على المعرفة والابتكار وتكنولوجيا المستقبل. هذا يعزز تنافسية دبي ومكانتها البارزة كمركز عالمي للاقتصاد الرقمي الذي ينمو بشكل مزدهر.
تساهم الخطة السنوية لدبي في تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للشركات التكنولوجية والابتكارية والذكاء الاصطناعي، حيث تستضيف الإمارة مقار رئيسية لثمان شركات تكنولوجية مليارية، وتستفيد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي. كما تسهل دبي ممارسة الأعمال وتوفر البنية التحتية التي تدعم نمو الشركات وتحقيق أهدافها، وتحتل المرتبة الأولى عالميا في استثمارات الذكاء الاصطناعي والمركز الأول في الشرق الأوسط في مجال ريادة التكنولوجيا، والمرتبة السابعة عالميا في استعداد المدينة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.