احتضن مركز الشارقة للبحوث، التكنولوجيا والابتكار اليوم ندوة خاصة بالتكنولوجيا الصناعية تحت شعار “أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرائدة في” إرساء الاستدامة وزيادة الأرباح واستخدام التقنيات المتطورة في خفض معدلات إطلاق غازات الكربون”.
الاجتماع الذي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التجارية المنظمة بانتظام من قبل المؤسسة شهد مشاركة بارزة من قادة الأعمال والأفراد المهتمين بقطاع التقنية والاستدامة، بالإضافة إلى خبراء من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
قدم الخبير في مجال التقنية والاستدامة، جريداري كوتي، محاورة معمقة حول هذه القضية المهمة. تعتبر هذه الندوة جزءًا من سلسلة لقاءات دورية تُعقد شهرياً، تمنح المشاركين والحاضرين إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات ضمن دوائر الأعمال المتنوعة، وذلك بهدف استكشاف آخر ما توصلت إليه الأبحاث والاتجاهات الجديدة في ميدان التكنولوجيا المستدامة.
يظهر هذا النشاط الاهتمام المتواصل الذي يبديه مجمع الشارقة للابتكار في دفع عجلة الابداع والتقدم في مجال التكنولوجيا، ويقدم منبراً للمشاركين للمشاركة في مناقشات وتبادل الرؤى حول المسائل العصرية المتعلقة بتقنيات البيئة.
ركزت المباحثات خلال الاجتماع على مهمة الذكاء الصناعي في الوصول إلى إجمالي الإنبعاثات النقية، والطرق التي يمكن بها استخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي في تحليل البيانات وتطويل فترة استخدام المعدات من خلال تطبيقات الصيانة الوقائية.
حضر الاجتماع ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص، بجانب ممثلين من الوسط الأكاديمي ومن العامة، وتم خلاله إلقاء الضوء على فرص الاستثمار الملفتة التي يتيحها المركز في هذا الميدان.
ناقش المجلس التطورات التي حققتها الشركات في الإمارات العربية المتحدة باتجاه اعتماد التكنولوجيا الصديقة للبيئة من أجل خفض الانبعاثات الكربونية خلال العشر سنوات الأخيرة، وذلك تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2050.
صرّح المدير التنفيذي حسين المحمودي بالتأكيد على أهمية الخطط الإستراتيجية للمركز التي تتمحور حول تطوير نقلة فارقة في سوق الأعمال المبني على المعرفة في الإقليم. كما حثّ رواد الصناعة والمستثمرين على الغوص في الفرص الوافرة التي يقدمها المركز.
قال الناطق: لقد شهدت الإمارات انتشارًا كبيرًا لاعتماد التقنيات البيئية في مختلف الصناعات، حيث أدركت الصناعات الرئيسية الوفورات والمنافع الممكن استخلاصها من استخدام المعايير البيئية المُثلى. كما وضعت الدولة خطة استراتيجية تهدف لتحقيق الحياد الكربوني وصولاً إلى إصدار صفري للانبعاثات بحلول العام 2050، ويجري تقييم العديد من التكنولوجيات القادرة على خفض انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي وتشمل الطاقة النظيفة، وتقنيات احتجاز وتخزين الكربون، ووسائل تسخين مبتكرة، وإعادة التدوير وتحسين الكفاءة، واستخدام الهيدروجين.
في عرض تقديمي مرئي، تم تبيين للحاضرين الاستراتيجية التي يعتمدها المركز والإجراءات المتخذة في طريقه لبلوغ الرقي والإنجاز المنشود.
يهدف تنظيم هذا الاجتماع أيضًا إلى ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كنقطة جذب للمستثمرين ومركز للأنشطة التجارية، وكذلك إلى تقوية الروابط الشراكية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وأفراد المجتمع التجاري في الإمارات.