أعرب المهندس عبدالله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عن بدء المبادرة التي تحمل اسم (الذكاء الصناعي التوليدي للجميع)، الموجهة نحو أعضاء منظمة التعاون الرقمي. تهدف هذه المبادرة إلى دعم البحث والتنمية وزيادة الوعي وتحسين الإدارة في ميدان الذكاء الصناعي التوليدي.
تمّ هذا الحدث في إطار الاجتماع الثالث للجمعية العامة لمنظمة التعاون الرقمي، والتي تتولى مملكة البحرين رئاسة دورتها الحالية. حيث شارك في الاجتماع مجموعة من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين التابعين للدول الست عشرة الأعضاء في المنظمة، إلى جانب وفود عالية المستوى من الأعضاء الشركاء والمراقبين.
تأتي هذه المبادرة السعودية تحت رعاية المركز الدولي للبحوث والأخلاق في مجال الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، والذي تم تأسيسه بموجب قرار من مجلس الوزراء السعودي في شهر يوليو لعام 2023. يتميز المركز بكيانه القانوني المستقل، وباستقلالية مالية وإدارية، ويتخذ من العاصمة الرياض مقرًا له.
تجسد المبادرة المتعلقة بـ(الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع) التزام المملكة بتعزيز مبادئ الشمولية وتحقيق الرخاء الرقمي لكافة الفئات، وتطبيق معايير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في دورة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي الثانية التي انعقدت في سبتمبر 2022، إضافة إلى مبادئ التوجيه المتعلقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية الصادرة في يناير 2024، والتي تهدف إلى استفادة القطاعات الحكومية والخاصة وعامة الناس منها.
تسعى المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية إلى دعم البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي الإبداعي، ورفع مستوى الوعي بأخلاقيات استخدامه، وتنمية وتنظيم السياسات المتعلقة به. كما تهدف إلى تشجيع الأبحاث ودعم تطوير الذكاء الاصطناعي الإبداعي وتعزيز القدرات في هذا المجال.
تشدد هذه المبادرة على الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة من أجل أهداف منظمة التعاون الرقمي الهادفة لتحقيق التكامل والنمو الرقمي للكافة. كما تجسّد هذا الدعم في الالتزام بالمسؤوليات الوطنية والإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون والشراكة لتسريع عملية التحول الرقمي، وتبني ومؤازرة قطاعات الذكاء الاصطناعي المتطور واستعمالاته بهدف خدمة الدول عامة وبالأخص الدول النامية.