أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتبر مفيدة لمبدعين مختلفين مثل الرسامين والمصورين والعلماء والكتاب. ومع ذلك، يمكن أيضًا أن تكون ضارة في نفس الوقت، حيث يتسنى لها تحسين حماية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة لهؤلاء المبدعين عبر استخدامها.
كشفت التجارب التي قام بها العالم المتخصص في علم الأحياء البريطاني، شولتو ديفيد، أن الذكاء الاصطناعي قادر على أن يكون أسرع بمعدل مرتين أو ثلاثة من البشر فيما يتعلق باكتشاف الصور المزورة أو معالجتها في الأوراق البحثية.
ويمكن لتطبيق “إيمدج توين” أن يقوم بفحص أي ورقة وفي غضون دقائق قليلة، بإمكانه اكتشاف أي صورة “مثيرة للجدل” التي قد تنال اهتمام الناس وتُعرَض لهم، وفقًا لتجارب ديفيد التي نشرت نتائجها في مجلة نيتشر العلمية.
وصرح ديفيد بأنه قضى معظم الشهور السابقة في فحص مئات من الأوراق البحثية لاكتشاف إذا كانت تحتوي على أي “صور مكررة”.
خلال التجربة، تم استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الباحث لفحص الوثائق، حيث تم اكتشاف جميع الأوراق البحثية التي تحتوي على سرقة علمية وكان عددها 63 ورقة، كما تم اكتشاف وجود أكثر من 40 ورقة إضافية “تثير الشك”.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بتحليل الأوراق الأكاديمية، يمكن أن تكون التطبيقات الذكية مفيدة بفضل قدرتها على إجراء هذا العمل بسبب تدريبها على كمية ضخمة من المحتوى العلمي المأخوذ من مصادر مختلفة، وفقًا لنيك فينسينت، الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب بجامعة سيمون فريزر.
وأوضح فينسنت في مقال نُشِرَ في مجلة العلوم الذرية أن “مُنتِجي هذا المحتوى المستخدَم في تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم يتلقّوا أي مُقَابَل ماديّ ولم يُسألوا حتى عن آرائهم في استخدام هذه المواد”.
وصف فينسنت هذا التطور بأنه “تطور غير متوقع في قدرات الذكاء الاصطناعي” ويجعل “المبدعون في المحتوى” غير قادرين حقاً على التعبير عن آرائهم في استخدام إبداعهم لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.