جدول المحتويات
في زمن تهيمن عليه التقدمات التكنولوجية السريعة، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة محورية مصممة لخدمة الإنسانية. شدد الدكتور ياسر بن محمد العنيزان ، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي بسدايا، على هذا المنظور خلال مناقشة في النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي. وأكد في تصريحاته أن الذكاء الاصطناعي يعتبر مسهلاً وليس مستبدلاً للوظائف، مبرزاً قدرته على تحسين العمليات في مختلف الصناعات.
دور الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات
يشمل التحول القوي للذكاء الاصطناعي عدة قطاعات، منها العدالة والتعليم والرعاية الصحية وحفظ الثقافة. أوضح الدكتور العنيزان الفارق بين تحليل الأعمال والذكاء الاصطناعي، مبيناً أن الأول يركز على جمع البيانات وتحليلها لاتخاذ قرارات بشرية، بينما يندمج الذكاء الاصطناعي في كل خطوة من إنشاء البيانات إلى تطوير النموذج والقرار النهائي. تعد هذه الاندماجية بتحسين الكفاءة والدقة في عمليات اتخاذ القرار.
الاعتبارات الأخلاقية في تطوير الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور العنيزان على أهمية النشر الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، محثاً على دمج الاعتبارات الأخلاقية في تصميم الذكاء الاصطناعي للتأكد من أنه يعمل بتناغم مع البشر بدلاً من استبدالهم. يُتوقع أن يجعل التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر وظائفنا أسهل وأكثر كفاءة، شريطة أن يتم تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
التعاون والابتكار في الذكاء الاصطناعي
وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مؤخرًا مذكرة تفاهم مع نيوم لتعزيز البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرة التشغيلية، مما يدعم أهداف نيوم في تطوير المدن الذكية. تتماشى مثل هذه الشراكات مع رؤية المملكة 2030، حيث تسعى إلى تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي والابتكار في الذكاء الاصطناعي لتقوية مكانة المملكة في الساحة العالمية للذكاء الاصطناعي.
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يبدو أن إمكاناته لتحسين جودة الحياة تتزايد بشكل واضح. تعكس الجهود التعاونية بين مؤسسات مثل سدايا ونيوم التزامًا باستغلال الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمع. سيكون التطوير المستمر والنشر الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي ضرورياً لضمان أن تخدم هذه الأنظمة البشرية بفعالية. ومع تقدمنا، سيكون التركيز على الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي ضرورياً في تشكيل مستقبل يكمل فيه التكنولوجيا القدرات البشرية، مدفوعاً بالابتكار والتقدم.
في الختام، تسلط الرؤى التي شاركها الدكتور العنيزان في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي الضوء على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز المساعي البشرية. من خلال إعطاء الأولوية للاعتبارات الأخلاقية وتشجيع التعاون، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي حليفًا قويًا في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الحياة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: واس