نصح المؤتمر التدريبي الدولي الثاني، الذي نُظمته جامعة القاسمية من خلال مركز التعليم المستمر والتطوير بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، بتعزيز التعاون بين المؤسسات وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بينها، وفق نظام مؤسسي يحقق تقدمًا كبيرًا في حلول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
دعا الملتقى الذي عُقِدَ تحت عنوان “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التدريب لتحقيق الاستدامة: الفرص والتحديات”، بمشاركة بحثية واسعة من جهات حكومية وجامعات، إلى توسيع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في عمليات التدريب. الهدف هو جعل عملية التدريب أكثر جاذبية وتفاعلية، والاستفادة من الخبرات الناجحة في استخدامات الميتافيرس في مجالات متنوعة، بالإضافة إلى وضع آلية لجذب الكفاءات البشرية ذات المهارات الاستثنائية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى ضرورة تعزيز الأمن السيبراني والرقمي وفقًا لتوجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، لتعزيز القدرات اللازمة التي تسهم في تحقيق أهداف واستراتيجيات المؤسسات العامة وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة في الدولة.
افتتح السيد جمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، الملتقى التدريبي الدولي الثاني بحضور سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد شرطة الشارقة، وسعادة الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، وسعادة الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية، ورؤساء الكليات، وحشد كبير من الضيوف والطلاب.
قال الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، في كلمته، إن دولة الإمارات تعد واحدة من الدول الأكثر استعدادًا لمواكبة التطورات التكنولوجية، ولذا قامت بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي كواحدة من أهم مشروعاتها الاحتفالية لعام 2071م.
أكد أن الجامعة القاسمية قد تدرك التحديات العالمية والتطورات التكنولوجية الهائلة في سوق العمل، مشيرًا إلى اهتمامها في دعم الشراكات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية الميتافيرس من خلال تنظيم الفعاليات التدريبية والملتقيات التي تسلط الضوء على آخر التطورات في هذا المجال، وتوفير برامج تعليمية وتدريبية لتطوير مهارات الإنسان القادرة على المساهمة في بناء مستقبل جديد.
ألقى اللواء سعادة سيف الزري الشامسي، قائد شرطة الشارقة، كلمة خلال الملتقى، حيث أكد على أهمية التعاون بناء بين أكاديمية العلوم الشرطية والجامعة القاسمية، خاصة في استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز الاستدامة الأمنية ومواكبة التطورات في مجال التنمية المستدامة.
أكد الدكتور عطا حسن عبدالرحيم، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير، الدور الحيوي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في تحقيق الاستدامة. وأشار إلى أن هذا الملتقى يعتبر مناسبة مهمة لمناقشة الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه تلك التقنيات في مجال التدريب والتعليم.
عُقِدَت الاجتماعات بمشاركة 13 باحثًا متخصصًا يمثلون 13 مؤسسة علمية وبحثية متنوعة. وشهدت الجلسة الأولى للمنتدى مناقشة موضوع “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التدريب لتحقيق الاستدامة: الفرص والتحديات”.
قدمت مجموعة من الخبراء والأكاديميين في هذه الجلسة مشاركاتهم حول عدة مواضيع مهمة، وتضمنت “اكتشافات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في تكنولوجيا التدريب”، و”تحديد مقاييس نجاح التدريب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي”، بالإضافة إلى مناقشة “الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية” و”استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب”، ومحاور أخرى مثل “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة بين الفقه الإسلامي ودور الإمارات الرائد” و”استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في التعليم والبحث العلمي”.
في الجلسة الثانية من المؤتمر التدريبي الدولي الثاني، قدمت مجموعة متنوعة من المتحدثين والخبراء موضوعات ذات الصلة، مثل “تدريب الكوادر الأمنية عبر الواقع الافتراضي”، و “استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الجراحة”، بالإضافة إلى التركيز على تقنيات الطب والجراحة عن بُعد والروبوتات والواقع الافتراضي، و “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلان”، و “معايير توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام بنظرة احترافية وأخلاقية”، وكذلك تناول موضوع استخدام الواقع المختلف في تدريب ضباط الشرطة على التحقيق الجنائي.