في خطوة جريئة لتوسيع آفاق البحث العلمي والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة مركز التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. يُعد هذا المركز منصة بحثية متخصصة تعمل تحت إشراف كلية الهندسة والحوسبة، مما يضفي على الجامعة طابعًا رياديًا في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بميزانية قدرها 5 ملايين درهم، يؤسس المركز لبيئة بحثية تعليمية تلتزم بأعلى معايير الجودة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. تأتي هذه المبادرة في وقت يسيطر فيه الذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي، مؤكدًا على أهمية الابتكار التكنولوجي في خلق فرص وظيفية جديدة.
تم تجهيز المركز بأحدث التقنيات المتقدمة ليكون بيئة مثالية لتطوير الأبحاث في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك مجموعات الحوسبة عالية الأداء، محطات عمل الذكاء الاصطناعي، مجموعات الروبوتات، وأجهزة إنترنت الأشياء. كل هذه الموارد تسهم في توفير منصة عملية للبحوث والدراسات التطبيقية، مما يعزز من انعكاسات الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات.
وعبّر البروفيسور ستيفن ويلهايت، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، عن سروره بإطلاق مركز التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مشدداً على أنه يمهد الطريق للجامعة لتكون في مقدمة الابتكار التكنولوجي. “هذا المركز ليس فقط إضافة قيمة للجامعة، لكنه أيضًا معلم بارز في تطور التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة”، وقال ويلهايت.
يتماشى إطلاق المركز مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهدف إلى جعل الدولة رائدة عالميًا في هذا المجال المتنامي. تحسين الجاهزية التكنولوجية وتعزيز البحث العلمي يمثلان خطوات حيوية نحو تحقيق هذه الرؤية المستقبلية.
تُعَّد هذه المبادرة من بين الجهود المستدامة لدعم وتقوية بيئة الابتكار في الإمارات، متيحة المجال للطلاب والباحثين لتحليل وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في حلول واقعية ومستقبلية. لذا، فإن الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة تستعد لأن تكون مركزًا أساسيًا للإبداع والابتكار، مُطلقة الإمكانات البشرية نحو مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تمثل هذه الخطوة استجابة للاحتياجات العالمية والإقليمية، وتعزيزاً لموقع الإمارات كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. يجمع المركز بين الكفاءات العلمية والتكنولوجية، مما سيضع الدولة في طليعة الابتكار التكنولوجي على الصعيدين المحلي والدولي.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات (وام)