تعتزم الحكومة البرازيلية إطلاق خطة وطنية متميزة تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي. ووفقًا لتقرير تليفزيون “بريكس” يوم الاثنين، من المقرر نشر نص الوثيقة المرتبطة بهذه الخطة خلال افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. تأتي هذه الخطوة بعد أن قام المجلس الوطني البرازيلي للتطوير العلمي والتكنولوجي بإعداد خطة شاملة لتطوير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي.
في مارس الماضي، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى تقديم مقترحات لوضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام الحكومة البرازيلية بتعزيز مكانة البلاد في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
خلال الأشهر الأربعة الماضية، عمل فريق متخصص على صياغة هذه الوثيقة، بمشاركة وكالات حكومية فيدرالية ومنظمات تكنولوجية ومؤسسات عامة وخاصة. تهدف هذه الجهود إلى وضع أسس قوية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في البرازيل، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
تأتي هذه المبادرة في إطار التوجه العالمي نحو تعزيز الابتكار التكنولوجي، حيث تسعى الدول الأعضاء في مجموعة “بريكس” (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا) إلى تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا. وقد انضمت حديثًا دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا إلى هذه المجموعة، مما يعزز من أهمية هذه المبادرات على الصعيد الدولي.
أهمية الذكاء الاصطناعي للبرازيل والعالم
تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التي تشهد نموًا سريعًا في العالم، وتلعب دورًا محوريًا في تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي. من خلال تطوير هذه التقنيات، يمكن للبرازيل تعزيز قدراتها في مجالات مثل الصحة والتعليم والأمن والطاقة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تعزيز التنافسية الاقتصادية على المستوى العالمي. من خلال هذه الخطة الوطنية، تتطلع البرازيل إلى أن تصبح من الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.
ختامًا، تعكس هذه المبادرة الطموحة التزام البرازيل بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. إنها خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا.