في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي، انطلقت فعاليات الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام، في دورته الثانية، في مملكة البحرين. هذه الفعالية، التي استضافها مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم البحرينية، شهدت حضوراً لافتاً من المسؤولين والأكاديميين والباحثين في المنطقة. الهدف الرئيسي كان تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وهو موضوع ذو أهمية متزايدة في دول مجلس التعاون الخليجي.
التطلعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في التعليم
خلال الحفل الختامي، ألقى وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، كلمة أشاد فيها بمحتوى الفعالية وأهدافها التي تتماشى مع جهود وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون لتضمين الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية. كما أكد حرص وزارة التربية والتعليم البحرينية على تعزيز التعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج لتبادل الخبرات التربوية والتعليمية.
بدوره، أكد الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، على الدعم الكبير الذي تقدمه مملكة البحرين لمختلف أنشطة المكتب، مشيراً إلى أن الهاكاثون الطلابي يندرج ضمن سلسلة البرامج التي تهدف إلى مواكبة متطلبات العصر الحديث وتطلعات المستقبل.
أهمية الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
الهاكاثون شهد مشاركة 34 طالباً وطالبة من المتميزين بالمرحلة الثانوية من الدول الأعضاء، مقسمين إلى 6 فرق، بهدف تطوير قدراتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتخطيط لإنشاء مشروعات مبتكرة. النتائج النهائية للمسابقة أُعلنت في ختام الحفل، حيث تم تكريم الفرق الطلابية الفائزة، مما يبرز أهمية هذه الفعاليات في تعزيز مهارات الطلاب وتوجيههم نحو استثمار التكنولوجيا الحديثة.
الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام يمثل خطوة مهمة نحو دمج التكنولوجيا في القطاعات التعليمية بدول الخليج. هذه الفعالية ليست فقط منصة لتبادل المعرفة والخبرات، بل أيضاً فرصة للتأكيد على أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية. من خلال هذه الجهود، تسعى دول الخليج إلى الريادة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، مما يعد بتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
المصدر: بنا