جدول المحتويات
تستعد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض لتكون حدثاً بارزاً يستعرض التلاقي الديناميكي بين الذكاء الاصطناعي وابتكارات الرعاية الصحية. يتصدر هذا النهضة التكنولوجية مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، حيث يتهيأ للكشف عن أحدث تطوراته في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. تبدأ هذه القمة في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024، تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووعدت بتسليط الضوء على التزام المملكة العربية السعودية باستغلال الذكاء الاصطناعي لتحقيق تأثيرات تحوّلية عبر مختلف القطاعات. يُعدّ الحدث منصة رائدة تجمع بين قادة الصناعة والباحثين وصانعي السياسات، ويهيئ الساحة لمناقشات وتعاونات جديدة يمكن أن تعيد تعريف مستقبل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وخارجها.
ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
يستعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لتقديم تقنيات ذكاء اصطناعي توليدي مبتكرة تهدف إلى إعادة تعريف تقديم الرعاية الصحية. تركز هذه الابتكارات على تحليل مجموعات واسعة من البيانات لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتزويد الأطباء بحلول تشخيصية دقيقة، وتحسين رعاية المرضى في النهاية. من خلال دمج هذه الأنظمة في العمليات التشغيلية للمستشفى، تهدف المؤسسة إلى تثبيت نفسها كقائد في مشهد الرعاية الصحية المحلي والعالمي. تضمن عمليات التحقق الصارمة أن تفي هذه التقنيات بأعلى معايير الدقة والاعتمادية والسلامة، مما يعزز من سمعة المستشفى الرفيعة.
بالإضافة إلى التطبيقات السريرية، ستسهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تسريع عملية تحليل وتلخيص الوثائق العلمية وسياسات المستشفى، مما يتيح للموظفين مراقبة مسارات المرضى بشكل فعال واستخلاص رؤى مبنية على البيانات لتحسين تجربة المرضى العامة.
القيادة السعودية في الذكاء الاصطناعي والاعتراف العالمي
يؤكد الدكتور أسامة السويلم، المدير العام لتقنية المعلومات في الشؤون الصحية، على مشاركة المستشفى في القمة كدليل على دوره الرائد في تحسين تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع الرعاية الصحية. يعزز هذا الانخراط الاستراتيجي من تسليط الضوء على إسهامات المستشفى المبتكرة، كما يتماشى مع رؤية السعودية الأوسع لتحسين كفاءة ونتائج مؤسسات الرعاية الصحية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
علاوة على ذلك، يعكس تصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي كمؤسسة الرعاية الصحية الأكاديمية الرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وضمن أفضل 20 على مستوى العالم التزامه بالتميز. يتضح هذا الاعتراف من قبل شركتي براند فاينانس ونيوزويك، مما يبرز تفاني المستشفى في تقدم الأبحاث الطبية وخدمات الرعاية الصحية على النطاق العالمي، جاعلاً منه منارة للابتكار والجودة.
حلول شركة الإلكترونيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي
تعتزم شركة الإلكترونيات المتقدمة، وهي شركة تابعة لـSAMI، أن تترك تأثيراً كبيراً في القمة أيضاً. بكونها راعياً مساهماً، ستعرض الشركة حلولها المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات مثل الدفاع والفضاء والأعمال الرقمية والأمن السيبراني. تشمل هذه التقنيات أنظمة متطورة مثل نظام “همة” للمراقبة والتحكم المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ونظام فحص المركبات من الأسفل لتعزيز الأمن، ونظام “رقيب 4S” لتحليل البيانات والسلامة في مكان العمل.
يعرب الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس زياد المسلم، عن حماسه للمشاركة في القمة، حيث يعتبرها منصة حيوية لاستعراض ابتكارات الذكاء الاصطناعي التي تتماشى مع أهداف رؤية 2030 للسعودية. يوفر الحدث فرصة للدخول في حوارات ونقاشات هادفة حول إمكانات الذكاء الاصطناعي في حماية وتعزيز مختلف النشاطات، بما يساهم في تحسين المجتمع بشكل عام.
دور شركة STC في التحول الرقمي
ستلعب مجموعة STC، الرائدة في التحول الرقمي، دوراً بارزاً في القمة أيضاً، حيث ستكشف عن مجموعة من الحلول المدفوعة بالذكاء الاصطناعي المصممة لربط العالم من خلال تكنولوجيا حديثة. تهدف هذه الحلول إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وتعزيز الاستدامة البيئة والاقتصادية، مما يعكس التزام المجموعة بتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص.
تُعد القمة، التي تحمل شعار “لخير البشرية”، منصة مهمة لشركة STC لاستعراض قدراتها الابتكارية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص لتعزيز مهاراتها في هذا المجال. من خلال المشاركة في العديد من المناقشات، ستستعرض STC دور الذكاء الاصطناعي في تحسين استراتيجيات الشركات وتطوير مهارات القوى العاملة وتقدم الصناعة، خاصة في قطاع الرعاية الصحية.
تُعد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض شاهداً على التأثير المتزايد للمملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي. مع لاعبين رئيسيين مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي، وشركة الإلكترونيات المتقدمة، ومجموعة STC في المقدمة، من المتوقع أن يلهم الحدث مناقشات وتعاونات تحويلية يمكن أن تشكل مستقبل الابتكارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. بينما تواصل هذه المؤسسات قيادة التطورات في الذكاء الاصطناعي، فإن القمة تمثل لحظة محورية للسعودية لتأكيد مكانتها كزعيم عالمي في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مستقبلاً تقود فيه الحلول الذكية التقدم وتحسن جودة الحياة عالمياً.ط
المصدر: واس