جدول المحتويات
في خطوة تاريخية تهدف إلى تحسين نتائج التعلم للأطفال في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، أعلنت شركة ADQ ومؤسسة غيتس عن شراكة تمتد لأربع سنوات بقيمة 40 مليون دولار. ستساهم ADQ بمبلغ يصل إلى 20 مليون دولار في هذه المبادرة التي تم الكشف عنها خلال أسبوع أبوظبي المالي، تزامناً مع زيارة بيل غيتس، رئيس مؤسسة غيتس، إلى دولة الإمارات.
التركيز على تحسين المهارات الأساسية
تستهدف هذه المبادرة تعزيز مهارات القراءة والرياضيات لدى الأطفال، حيث يُظهر الواقع أن تسعة من كل عشرة أطفال في إفريقيا جنوب الصحراء لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية بحلول سن العاشرة. على الرغم من أن المنطقة من المتوقع أن تستضيف ثلث شباب العالم بحلول عام 2050، فإن هذه الإحصائيات تشير إلى تحديات كبيرة في مجال التعليم.
ستدعم التمويلات برنامج “الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم” (AI-for-Education) ومن المتوقع أن يتم إطلاق صندوق جديد للتكنولوجيا التعليمية والذكاء الاصطناعي العام المقبل، يهدف إلى توسيع الحلول المثبتة على المستوى الوطني.
معالجة الفجوات في التمويل والأدلة
تتناول هذه الشراكة الفجوات الكبيرة في التمويل والأدلة في مجال التكنولوجيا التعليمية، حيث يُظهر التقرير أن أكثر من 93% من المنتجات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تفتقر إلى إثبات تأثيرها على التعلم. كما أن إفريقيا جنوب الصحراء تجذب فقط 2% من رأس المال الاستثماري العالمي في مجال التكنولوجيا التعليمية. تتماشى هذه الجهود مع الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة الاتحاد الإفريقي لعام 2025 لإنهاء فقر التعلم بحلول عام 2035.
أهمية الشراكة في تطوير التعليم
تعتبر أنظمة التعليم في تطور مستمر، حيث تُعتبر المنصات الرقمية والتقنيات القائمة على البيانات والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من البنية التحتية لأي دولة. كما أن هذه الأدوات تساهم في بناء رأس المال البشري والاستعداد التكنولوجي اللازمين لتحقيق التنافسية على المدى الطويل.
من خلال دعم هذا البعد الناشئ من البنية التحتية التعليمية، تكمل ADQ استثماراتها في الأصول المادية والرقمية بقدرات ستساعد في تشكيل واستدامة الاقتصادات المستقبلية.
تعزيز المهارات الأساسية للأطفال
من المتوقع أن تكون إفريقيا موطنًا لواحد من كل ثلاثة من شباب العالم بحلول عام 2050. ومع ذلك، فإن تسعة من كل عشرة أطفال في المنطقة لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية بحلول سن العاشرة. ستوجه هذه الشراكة الموارد نحو حلول تعكس الاحتياجات المحلية، وتمكن المعلمين، وتدعم الطلاب، مما يساعد أنظمة التعليم على بناء القدرات المطلوبة لتحقيق تقدم مستدام وقابل للتوسع.
ستقوم الشراكة، التي ستستثمر 40 مليون دولار، بمواجهة التحديات المستمرة في التعليم عبر إفريقيا جنوب الصحراء من خلال توسيع الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي من خلال برنامجين رئيسيين.
البرامج الرئيسية: الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم وصندوق التكنولوجيا التعليمية
برنامج “الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم”، الذي تم إطلاقه في عام 2022، يطور نماذج عملية للتعلم المدعوم بالذكاء الاصطناعي ويقدم التوجيه للجهات الحكومية في الدول النامية. أما صندوق التكنولوجيا التعليمية والذكاء الاصطناعي، الذي من المقرر إطلاقه العام المقبل، فسيعمل على توسيع الحلول المثبتة في مجال التكنولوجيا التعليمية والذكاء الاصطناعي عبر إفريقيا جنوب الصحراء.
التزام الإمارات بالابتكار
قال معالي محمد حسن السويدي، المدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة ADQ: “تؤكد هذه الشراكة التزام ADQ بتقديم تأثير ملموس للأجيال الحالية والمستقبلية عبر الأسواق العالمية”. وأضاف: “بينما كانت الاستثمارات التقليدية تركز على الأصول المادية، فإن الأنظمة التي تدعم التعلم والتكنولوجيا الذكية أصبحت ذات أهمية متساوية للتنمية الوطنية”.
آفاق مستقبلية واعدة
مع تزايد الزخم نحو إصلاح التعليم في إفريقيا، تتزايد الفرص لتحقيق تقدم ملموس. إن التقدم في التكنولوجيا، وتوسيع الخبرات المحلية، وزيادة التعاون تخلق أساسًا أقوى للتغيير. من خلال دعم الجهود لتطبيق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التعليمية بطرق تلبي احتياجات المعلمين والطلاب، تهدف هذه الشراكة إلى تسريع مكاسب التعلم والمساهمة في مستقبل أكثر ازدهارًا وشمولية لشباب القارة.
في الختام، تمثل هذه الشراكة بين ADQ ومؤسسة غيتس خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التعليم في إفريقيا، مما يعكس التزامًا قويًا بتطوير المهارات الأساسية التي يحتاجها الأطفال لبناء مستقبلهم.
المصدر: الرابط الأصلي