جدول المحتويات
تحليل أداء شركة BYD في سوق السيارات الكهربائية
تُعتبر شركة BYD واحدة من أبرز الشركات في مجال السيارات الكهربائية، حيث تهيمن على سوق المركبات الجديدة (NEV). تُصدر الشركة أرقام مبيعاتها الشهرية التي تُثير اهتمام الصحفيين والمستثمرين على حد سواء. تكشف أرقام المبيعات لشهر نوفمبر عن قصة تتعلق بسوقين مختلفين، حيث تُظهر مرونة ملحوظة بالإضافة إلى بعض التباطؤ المفاجئ في المناطق التي تُعتبر فيها الشركة الأقوى.
أداء مبيعات BYD في نوفمبر
سجلت BYD رقمًا قياسيًا في إجمالي عدد المركبات المباعة، لكن عند النظر عن كثب، نجد أن مبيعاتها المحلية شهدت انخفاضًا مقارنة بالعام السابق. وقد تم إنقاذ المبيعات الإجمالية بشكل كبير من خلال الزيادة الكبيرة في الطلب الدولي على سيارات BYD الكهربائية والهجينة.
في نوفمبر، قامت BYD ببيع ما مجموعه 480,186 مركبة جديدة، وهو أعلى رقم مبيعات شهري للشركة خلال العام. ومع ذلك، يأتي هذا الإنجاز مع تحذير كبير: فقد انخفضت المبيعات بنسبة 5.25% مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي. وقد كانت هذه المرة الثالثة على التوالي التي تشهد فيها BYD تراجعًا سنويًا في إجمالي المبيعات، مما يُشير إلى تزايد المنافسة أو ربما حتى تشبع السوق المحلي.
على الرغم من هذا التراجع السنوي، تمكنت الشركة من تحقيق زيادة بنسبة 8.71% مقارنة بأداء أكتوبر، مما يُظهر أنها لا تزال تحتفظ بزخم شهري. شكلت مركبات NEV الخاصة بالركاب الجزء الأكبر من المبيعات، حيث تم بيع 474,921 وحدة، متبعة نفس الاتجاه مع انخفاض سنوي بنسبة 5.77% ولكن مع زيادة شهرية بنسبة 8.71%.
نجاح BYD في الأسواق الدولية
كان الأداء القوي لشركة BYD في مجال التصدير هو القوة الدافعة الحقيقية وراء نجاحها في نوفمبر. حيث سجلت الشركة رقمًا قياسيًا جديدًا بشحن 131,935 مركبة NEV إلى الأسواق الخارجية، وهو رقم يُعتبر انفجارًا في المبيعات، حيث زادت بنسبة 325.91% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. كما ارتفعت الصادرات شهريًا بنسبة 57.25%، مما يُؤكد أن الدفع القوي للشركة نحو الأسواق الدولية الجديدة يؤتي ثماره بشكل كبير.
لقد عمل النجاح الدولي كعامل موازن قوي للتراجع المحلي، ويُظهر أن تحول BYD إلى لاعب عالمي في صناعة السيارات يسير في الاتجاه الصحيح. ومنذ بداية العام وحتى نوفمبر، قامت الشركة بشحن 912,911 مركبة إلى الخارج، مما يُمثل زيادة بنسبة 153.55% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تحليل مبيعات أنواع المركبات الكهربائية
تُظهر بيانات المبيعات لأنواع مختلفة من المركبات الكهربائية مصدر التراجع. تتوزع مجموعة BYD بين المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEV) والهجينة القابلة للشحن (PHEV). كانت مبيعات BEV للركاب قوية، حيث وصلت إلى 237,540 وحدة، بزيادة سنوية تصل إلى 19.93% وزيادة بنسبة 6.73% مقارنة بشهر أكتوبر. لكن القصة تختلف تمامًا بالنسبة لمبيعات PHEV.
ففي نوفمبر، باعت BYD 237,381 وحدة من PHEV للركاب، مما يُظهر انخفاضًا كبيرًا بنسبة 22.41% مقارنة بالعام السابق. والأسوأ من ذلك، أن هذه هي المرة الثامنة على التوالي التي تنخفض فيها مبيعات PHEV مقارنة بنفس الشهر في العام السابق. على الرغم من أن مبيعات PHEV شهدت زيادة بنسبة 10.77% مقارنة بأكتوبر، إلا أن الانخفاض السنوي يُشير إلى أن السائقين في السوق المحلي قد يكونون قد بدأوا في التحول نحو BEV بالكامل أو ربما يتجهون نحو علامات تجارية منافسة.
النمو في مبيعات NEV التجارية
سجلت مبيعات NEV التجارية للشركة 5,265 وحدة، بزيادة هائلة تصل إلى 87.97% مقارنة بالعام الماضي. كما تُعتبر BYD واحدة من أكبر منتجي البطاريات في العالم، ويستمر هذا القطاع في النمو. حيث وصلت القدرة المثبتة لبطاريات EV وبطاريات تخزين الطاقة إلى ما يقرب من 27.7 جيجاوات في نوفمبر، بزيادة سنوية تصل إلى 23.13%. ومنذ بداية العام وحتى الآن، قامت BYD بتثبيت حوالي 258.3 جيجاوات من البطاريات، بزيادة تصل إلى 50.86% مقارنة بالعام الماضي.
الخلاصة
بشكل عام، لا يزال أداء BYD منذ بداية العام إيجابيًا. من يناير إلى نوفمبر، باعت الشركة ما مجموعه 4,182,038 مركبة NEV، مما يُمثل زيادة بنسبة 11.30% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. شكلت مركبات NEV الخاصة بالركاب 4,130,639 وحدة، بزيادة تصل إلى 10.42%. كما ارتفعت مبيعات BEV للركاب بنسبة مثيرة تصل إلى 32.67% مع بيع 2,066,002 وحدة، بينما انخفضت مبيعات PHEV بنسبة 5.45% منذ بداية العام، بإجمالي 2,064,637 وحدة.
إن نجاح BYD في الأسواق الدولية، إلى جانب التحديات التي تواجهها في السوق المحلي، يُشير إلى أن الشركة بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها لمواجهة المنافسة المتزايدة.
المصدر: الرابط الأصلي