أعلنت شركة الاتصالات القطرية أوريدو عن تعاقدها مع شركة إنفيديا الأمريكية للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مراكز البيانات الخاصة بها في عدد من دول الشرق الأوسط.
تم إبرام هذه الاتفاقية نظراً للقيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير تقنيات الرقائق الأمريكية المتطورة إلى الشرق الأوسط، بهدف منع وصول الشركات الصينية إليها بطرق غير مباشرة.
أعلنت أوريدو عن توقيع اتفاقية تمكنها من تقديم خدمة الوصول المباشر إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من إنفيديا لعملاء مراكز البيانات التابعة لها، وبذلك تصبح أول شركة في الشرق الأوسط تقدم هذه الخدمة.
تم تطبيق التقنيات الجديدة في مراكز البيانات التابعة لشركة أوريدو في خمس دول في الشرق الأوسط، وهي قطر والجزائر وتونس وعمان والكويت، بالإضافة إلى جزر المالديف.
وفي تصريح لوكالة رويترز، أكد عزيز العثمان فخرو، الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو، أن اتفاقية مع إنفيديا ستمنح عملاء الشركة ميزة تنافسية كبيرة تدوم لمدة تصل إلى 24 شهرًا، حيث سيتمتعون بخدمات غير متاحة لمنافسيهم.
لم يتم الكشف عن قيمة الصفقة التي تم التوقيع عليها بين شركتي إنفيديا وأوريدو خلال منتدى TM Forum في كوبنهاغن بالدنمارك. كما لم تكشف أوريدو عن نوع شرائح إنفيديا التي ستحصل عليها، حيث أشارت إلى أن ذلك يتوقف على طلب العملاء والتوافر.
يجب التنويه إلى أن الولايات المتحدة تسمح بتصدير بعض رقاقات إنفيديا إلى منطقة الشرق الأوسط فقط، ولكنها تحد من صادرات الرقاقات المتقدمة.
وبنفس الطريقة التي اتبعتها العام الماضي، قامت شركة أوريدو بتحويل مراكز بياناتها إلى شركة مستقلة، بعد أن أسست أكبر شركة لأبراج الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط في إطار صفقة مع شركة زين الكويتية وشركة تاسك تاورز القابضة الإماراتية. كما تعتزم الشركة تحويل كابلاتها البحرية وشبكة الألياف البصرية الخاصة بها إلى كيان مستقل.
شركة إنفيديا تعتبر الرائدة عالميًا في تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي، وقد ساهمت ثورة الذكاء الاصطناعي في زيادة قيمتها السوقية لتصبح واحدة من أكبر الشركات العالمية.