جدول المحتويات
أصدرت المحكمة الأمريكية الاتحادية، في 2 أغسطس، قرارًا يهم منصة X التي يديرها إيلون ماسك، حيث أعادت المحكمة النظر في بعض جوانب الدعوى المقدمة ضد المنصة. حيث اتهم المدعون X بأنها تحولت إلى (بؤرة) لاعتداءات الأطفال الجنسية قبل استحواذ ماسك عليها. ورغم أن المحكمة أيدت في معظم الأمور القانونية أن X تتمتع بإعفاء واسع من المسؤولية القانونية حيال المحتوى الضار، إلا أنها طلبت من المنصة مواجهة اتهام قانوني يتعلق بالإهمال.
قرار المحكمة واتهامات الإهمال
قضت محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة بكاليفورنيا بأن X يجب أن تجيب عن اتهام بالإهمال، بسبب عدم الإبلاغ بسرعة عن مقطع فيديو غير لائق يتعلق بطفلين قاصرين. وبالرغم من أن القضية حدثت قبل استحواذ ماسك على تويت، فقد تم رفض الدعوى أوليًا من قبل المحكمة في ديسمبر 2023. حتى الآن، لم ترد محامي X على أسئلة الإعلام، واسم ماسك ليس مدرجًا كمدعى عليه في القضية.
المدعي المعروف باسم جون دو 1، أفاد بأنه تعرض هو وصديقه جون دو 2 للاعتداء من خلال Snapchat عندما كانا في سن 13 عامًا. قام شخص ما بانتحال شخصية فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا لإغراءهما بإرسال صور عارية. ولكن، للأسف، كان هذا الشخص هو مروج لمحتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث استخدم أساليب ابتزاز لدفع الفتيين إلى تقديم المزيد من الصور، التي تم تجميعها لاحقًا في مقطع فيديو نُشر على تويتر.
التأخير في اتخاذ الإجراءات
وفقًا للبيانات المقدمة للمحكمة، تأخرت منصة تويتر في حذف الفيديو المعني وتسليمه للجهات المعنية لمدة تسعة أيام، وافق خلالها عدد مشاهدات الفيديو 160,000 مرة. القاضية دانييل فورست أشارت إلى أن المادة 230 من قانون الاتصالات الفيدرالي تعطي إعفاءًا للمنصات من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره المستخدمون، لكنها أكدت على أنه عندما يتم الحصول على دليل واضح، فإن المنصات تتحمل مسؤولية ما يحدث نتيجة للإهمال.
كما يتعين على X مواجهة اتهام آخر، يتمثل في أن بنيتها التحتية تجعل من الصعب الإبلاغ عن الصور المسيئة للأطفال. وقررت المحكمة أن منصة X ليست معفاة من المسؤولية بشأن الاتهامات التي تشير إلى علمها بالاستفادة من الاتجار الجنسي بالطفل أو تقديمها لخاصية البحث التي تُعظم مشاركة محتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال.
التصريحات والدعوات للعدالة
محامي مركز التعرض للاستغلال الجنسي الذي يمثل المدعي، داني بيتر، صرح بأنهم يتطلعون إلى التحقيق مع منصة X ومباشرة الإجراءات القانونية في النهاية، من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة المتسببين في هذه الأفعال.
الاستنتاج هنا هو أن التقدم التكنولوجي الذي أتاح الوصول إلى منصات مثل X يأتي مع مسؤوليات قانونية وأخلاقية كبيرة. من الضروري أن تكون المنصات متيقظة تجاه المحتوى الذي يتم تداوله على مواقعها، وأن تتخذ موقفًا حازمًا للحد من أي استغلال. يبقى تساؤل كبير حول ما إذا كانت هذه المنصات ستتعلم من الدروس السابقة وتتخذ إجراءات فعالة لمنع مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل. إن التعامل مع قضايا الاعتداء على الأطفال ليس فقط مسؤولية قانونية، بل يجب أن يكون التزامًا جماعيًا نحو توفير بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت.