أكد خبراء ومصممو السياسات أهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره الجذري والشامل في مختلف القطاعات، مشيرين إلى أن تطبيقاته ستكون مستقبلاً داعمة ورديفة للإبداع البشري وليس بديلاً عنه. ووصفوا دبي بأنها وجهة عالمية لمشاريع الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي تحول الأفكار الإبداعية إلى مشاريع واعدة.
أُقيمت جلسة حوارية ضمن فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي التي نظمها “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع “البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي”. شارك في هذه الجلسة ديف توراخيا، مؤسس شركة “إيه.آي تك”، ومحمد بلوط، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “كيتوبي”، ومارتن أفيتيسيان، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “راشونال إيه.آي”. وقامت بتقديمها جين ويذرسبون، رئيس مكتب الشرق الأوسط في “يورونيوز”.
تناول المتحدثون في الجلسة التي عُقِدت تحت عنوان: “من دبي إلى العالم: تطوير الشركات المحلية إلى شركات عالمية بقيمة مليارية” الوضع الحالي لريادة الأعمال في دبي، وركزوا على مجال الذكاء الاصطناعي. وأشاروا إلى الفرص الفريدة التي تتوفر في دبي وأهمية استغلالها، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي. كما استعرضوا تجارب رواد الأعمال والتحديات التي واجهوها، واستراتيجياتهم لتوسيع نطاق الشركات الناشئة من مشاريع محلية إلى شركات عالمية بقيمة مليارية، وتحويل أفكار المبدعين إلى قصص نجاح ملفتة من دبي.
تحدث ديف توراخيا عن ريادة دبي ووصفها بأنها مدينة ناشئة تعتمد على التوسع والابتكار والتقدم. أشار إلى أن دبي قد أحرز تقدماً كبيراً في تطوير البنية التحتية والتشريعات لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحسين جودة الحياة وزيادة كفاءة الخدمات. دعا إلى الاستثمار في المهارات وتمكين الأفراد الموهوبين للاستفادة الكاملة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
قال توراخيا إن دبي تجسد مبدأ تفعيل فرص المشاريع الناشئة من خلال الابتكار والتجديد المستمر، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون محرّكًا لتحفيز النمو في مختلف القطاعات. وأكد ضرورة تحليل البيانات بشكل دائم لاتخاذ قرارات ناجحة ومدروسة في العمل.
قال محمد بلوط إن قوة الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص تجعل دبي الخيار الأول للشركات التي ترغب في النمو والتوسع في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أهمية جذب أفضل المواهب والعقول المتميزة. كما أشار إلى أن التدخل البشري لا غنى عنه في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يشهد تطوراً مستمراً يتطلب ثقافة التميز والاستمرار في التجارب لتقديم حلول مبتكرة لتحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة التشغيلية.
في نفس السياق، أكد مارتن أفيتيسيان أن الذكاء الاصطناعي يتطلب وجود مجموعة واسعة من الخبرات المتنوعة في مختلف المجالات، وهذا ما توفره دبي للشركات الكبرى والناشئة، مشيرا إلى أن القطاعين العام والخاص يسعيان لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي داخلياً من أجل تحسين الكفاءة وضمان حماية البيانات.
قال أفتشيان إن الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية والكفاءة ويدعم الإبداع في كلتا القطاعين الحكومي والخاص. وأشار إلى أن دبي هي نموذج عالمي ناجح في مواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تمكين القطاع الخاص.
(وكالة انباء الإمارات-وام)