صرح المجلس المعني بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، في الثاني والعشرين من يناير عام 2024، بأنه قد أسس شركة الاستثمار التكنولوجي “إم جي إكس”، التي تسعى لدعم ونماء واستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة بغرض تعزيز جودة الحياة للأجيال الراهنة والآتية.
ستكون “مبادلة للإستثمار” و”جي 42” من الشركاء المؤسسين للمؤسسة الجديدة. تهدف الشركة إلى دفع عجلة التطوير والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وذلك من خلال عقد شراكات محلية وعالمية في دولة الإمارات وخارجها
ستوجه “إم جي إكس” تركيزها الاستثماري نحو ثلاث قطاعات أساسية، وهي: الهياكل الأساسية للذكاء الاصطناعي التي تشمل مراكز البيانات وشبكات الاتصال؛ وصناعة أشباه الموصلات التي تغطي تصميم وإنتاج وحدات التخزين والمعالجات المنطقية؛ إضافةً إلى التكنولوجيات والبرمجيات الرئيسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، شاملةً نمذجة الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات المتخصصة، وقواعد البيانات، وعلم الأحياء، وتكنولوجيا الروبوتات.
ستسعى الشركة الجديدة للاستفادة من الاستثمارات القائمة لأبوظبي في هذه القطاعات، وتخطط لاستغلال هذه الاستثمارات معاً مع كبرى شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية.
في هذا السياق، صرح الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، النائب الحاكم لإمارة أبوظبي والمستشار للأمن الوطني ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة، بأن هناك توجه لإنشاء شركة “إم جي إكس” كمؤسسة وطنية مهتمة بتطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة. وذلك بهدف إرساء أسس لمستقبل يشهد دوراً مهماً للتكنولوجيا في خدمة البشرية، مع تحقيق تحسين مستويات العيش، والاستدامة، وتعزيز التواصل عالمياً.
تحدث سموه قائلاً:
“الغاية الأساسية التي نرمي إليها تتمثل في العمل على تسارع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مهني ومنصف، بما ينسجم مع الخطط الإستراتيجية العالمية لأبوظبي فيما يخص الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي. ستغتنم شركة “إم جي إكس” الفرصة للاستفادة من الموقع الريادي الذي تتبوأه أبوظبي عالمياً في حقل الابتكار والاستثمار، وستعمل على التعاون مع شراكات متعددة دولياً في ساحة التكنولوجيا”.
ويكمن دور الشركة في تقوية موقع الإمارات كمحور جذب للمستثمرين والمبتكرين والأشخاص المتميزين بمواهبهم في المجال التكنولوجي”.
تحظى كل من مؤسسة مبادلة الاستثمارية وشركة “جي 42” بأساس مالي قوي وشامل في المجالات الحيوية التي تشكل جزءاً أساسياً من الخطة الاستثمارية الجديدة المتعلقة بالذكاء الصناعي.
تعتبر “جي 42” إحدى الشركات العالمية البارزة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي تنشط في قطاعات مثل الحوسبة السحابية، وإقامة مراكز بيانات متطورة، واستحداث تطبيقات متخصصة في الذكاء الاصطناعي. تتوسع أعمالها لتشمل ميادين متنوعة تراوح بين الخدمات المالية وصولاً إلى تطوير المدن الذكية. ويُعَدّ الصندوق الاستثماري “مبادلة” من الداعمين الرئيسيين الذين قدموا إسهامات كبيرة في تحول شركة “ايه إم دي”. إلى جانب ذلك، قام “مبادلة” بإنشاء “غلوبال فاوندريز”، الشركة المتميزة عالمياً في قطاع تصنيع أشباه الموصلات. وهو يُعدّ أيضاً من المستثمرين الأساسيين في مجالات البرمجيات، وعلوم الحياة، والأعمال التجارية الحديثة.
عملت شركتا “مبادلة” و”جي 42” معاً على تنمية مشروع “خزنة” حتى أصبح قائداً عالمياً في ميدان الهياكل الأساسية الخاصة بمراكز البيانات. كما شاركتا في تأسيس شركة M42، التي تتصدر المجال في تقنيات الصحة وعلوم الأحياء بالإقليم، إلى جانب Space42، التي تعد من أضخم شركات التقنيات الجغرافية المكانية في العالم.
سيترأس الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، مجلس إدارة الشركة الجديدة. وسيشغل خلدون خليفة المبارك منصب نائب الرئيس، وسيشمل مجلس الإدارة كل من جاسم محمد بوعتابه الزعابي، وبينج شياو، وأحمد يحيى الإدريسي كأعضاء.
سيشغل أحمد يحيى الإدريسي، المتواجد حالياً في منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات المباشرة بمجموعة مبادلة، دور الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاستثمارية الجديدة. يمتلك الإدريسي خبرة تزيد عن ثلاثين عاماً في ميداني التشغيل والاستثمار، وقد اكتسب سمعة لامعة في زرع استثمارات ناجحة وإنشاء شركات عملاقة في قطاع التقنية على الصعيد العالمي.