شركة (OpenAI) أعلنت في بداية يناير الماضي عن إطلاق متجر GPT، وهو يسمح للمستخدمين بالوصول إلى روبوتات الدردشة التي تعتمد على النماذج التي تم تطويرها من قبل الشركة، والتي صممها المطورون لتنفيذ أعمال معينة.
تم تصميم هذه الإصدارات المخصصة، والمعروفة أيضًا بـ (GPTs)، لتلبية احتياجات ومجالات مختلفة، مثل: الكتابة، والبحث، والبرمجة، والتعليم، وزيادة الإنتاجية. قدمت شركة (OpenAI) في 31 يناير 2023 ميزة جديدة في ChatGPT، وهي إمكانية استدعاء الروبوتات (GPTs) في أي محادثة تجريها مع الروبوت عن طريق كتابة رمز @ واختيار GPT من القائمة.
من خلال وضع علامة عليها تشبه طريقة استدعاء أشخاص داخل منصة سلاك، تمكّن المستخدمون من دمج روبوتات GPTs في المحادثة بسهولة. يفهم GPT المحدد المحادثة بشكل كامل ويمكن للمستخدم استدعاء عدة روبوتات GPT لحالات استخدام واحتياجات متنوعة.
وبناءً على الإعلان الأخير المتعلق بدعوة روبوتات GPTs المخصصة للتحدث مع ChatGPT، أكد خبراء Kaspersky أهمية اتخاذ أقصى درجات الحذر والتأني عند مشاركة المعلومات الحساسة مع هذه النماذج.
علق فلاديسلاف توشكانوف، المدير الفني لمجموعة تطوير الأبحاث في فريق أبحاث تكنولوجيا التعلم الآلي في كاسبرسكي، على ذلك قائلاً: “يمكن للروبوتات الذكاء الاصطناعي المخصصة التي تسمى ب (GPTs) الاستفادة من الموارد والأدوات الخارجية للأغراض المتقدمة، ولذلك يعمل مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة OpenAI على تطوير آلية لإتاحة للمستخدمين مراجعة الإجراءات التي يتبعها الروبوت GPT المخصص والموافقة عليها، مما يساعد في حماية بيانات المستخدمين. وعندما تحاول الروبوتات GPTs المخصصة إرسال البيانات إلى أي جهة خارجية، يُطلب من المستخدمين أنفسهم السماح بذلك أو رفضه، بالإضافة إلى توفر خيار آخر لفحص البيانات باستخدام قائمة منسدلة في واجهة المستخدم، وتنطبق نفس المزايا على خاصية استدعاء الروبوتات GPTs في المحادثات مع ChatGPT”.
قال توشكانوف: “ومع ذلك ، يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية تامة وأن يتصرفوا بحذر ، على الرغم من إستخدام OpenAI لهذه التقنيات ، وبالتالي يجب عليهم فحص كل طلب بعناية. ليس هذا فقط ، بل هناك طرق أخرى محتملة لتسريب بيانات المستخدم من أي دردشة روبوتية ، ويحدث ذلك نتيجة للأخطاء المرتكبة أو لوجود نقاط ضعف في الخدمة ، خصوصًا إذا كانت الشركة المطورة تحتفظ بالبيانات لتدريب النموذج ، أو إذا اخترقت حسابات المستخدمين. لذلك يجب أن يمتنع المستخدمون عن مشاركة المعلومات الشخصية والسرية مع أي دردشة روبوتية عبر الإنترنت”.