جدول المحتويات
تسابق شركة سامسونج الزمن لتظل في مقدمة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي (AI). ومع تزايد المنافسة العالمية في دمج وظائف الذكاء الاصطناعي في المنتجات، تبذل سامسونج جهوداً مضاعفة لضمان أن تبقى هواتف Galaxy منافسة على أعلى مستوى. وجاء الإعلان الأحدث من الشركة ليبشر بأخبار مميزة لمستخدمي Galaxy: بداية من أواخر أكتوبر 2024، سيدعم الذكاء الاصطناعي في هواتف Galaxy أربع لغات جديدة وهي التركية والهولندية والسويدية والرومانية. يأتي هذا التطور كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي مع هدف دعم 20 لغة بحلول نهاية العام.
لا يقتصر هذا التوسع على مجرد إضافة لغات، بل يهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر شمولاً وسهولة في الاستخدام لجميع المستخدمين حول العالم. سواء كنت تستخدم هاتف Galaxy للإنتاجية، الإبداع أو التواصل، فإن هذه التطورات تعكس التزام سامسونج بمواكبة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي.
التوسع في دعم اللغات: حجر زاوية مهم للذكاء الاصطناعي في Galaxy
يُعد قرار سامسونج بتوسيع دعم اللغات للذكاء الاصطناعي قفزة كبيرة من اللغات الـ16 المدعومة سابقاً. وبحلول نهاية عام 2024، سيكون الذكاء الاصطناعي في هواتف Galaxy قادرًا على التعامل مع 20 لغة إجمالاً، ما يُظهر بوضوح هدف سامسونج بجعل ميزات الذكاء الاصطناعي متاحة لجمهور عالمي. سيتم دمج اللغات الجديدة – التركية، الهولندية، السويدية، والرومانية – في الأجهزة مثل سلسلة Galaxy S23، Z Fold5، و Z Flip5.
إضافة إلى ذلك، تعمل سامسونج على تحسين دعم اللهجات في كل من اللغة الصينية والبرتغالية، مما يزيد من تنوع الجمهور الذي يمكنه الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. تضمن هذه الخطوات أن يصبح الذكاء الاصطناعي في Galaxy أداة أكثر تنوعًا تغطي احتياجات المستخدمين من خلفيات لغوية متعددة.
عملية دمج هذه اللغات ستكون سلسة للغاية. كل ما يتطلبه الأمر هو الذهاب إلى إعدادات هاتف Galaxy، وتحميل حزم اللغات المطلوبة، ثم يمكن للمستخدمين على الفور الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الفورية، وتلخيص صفحات الويب، والمحادثات المباشرة المترجمة في الوقت الحقيقي.
ميزات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية والإبداع
الذكاء الاصطناعي في Galaxy ليس مجرد أداة للترجمة اللغوية، بل يهدف إلى تعزيز الإنتاجية والإبداع للمستخدمين. مع التحديث One UI 6.1، قدمت سامسونج عدة ميزات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى جعل تجربة المستخدم أكثر كفاءة ومتعة.
على سبيل المثال، تتيح ميزة الترجمة الفورية المباشرة ترجمة الصوت والنصوص في الوقت الفعلي أثناء المكالمات الهاتفية، مما يجعل التواصل عبر الحواجز اللغوية أكثر سهولة. علاوة على ذلك، توفر ميزة مساعد تفريغ النصوص إمكانية تفريغ المذكرات الصوتية دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، وهي مثالية للمحترفين الذين يعتمدون على تسجيل الملاحظات أو الاجتماعات.
من الناحية الإبداعية، يدمج الذكاء الاصطناعي في سامسونج ميزات مثل التحرير التوليدي، الذي يسمح للمستخدمين بتعديل حجم أو موقع الكائنات في الصور بسهولة، مما يجعل تعديل الصور أكثر بساطة وذكاءً. سواء كان الأمر يتعلق بتحسين التصوير الفوتوغرافي الخاص بك أو المساعدة في المهام اليومية، يواصل الذكاء الاصطناعي في Galaxy دفع حدود ما يمكن أن تقدمه الهواتف الذكية.
خريطة طريق الذكاء الاصطناعي من سامسونج: ماذا بعد؟
تعد استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدى سامسونج طموحة للغاية. تهدف الشركة إلى توسيع هذه الميزات المبتكرة لتصل إلى أكثر من 100 مليون مستخدم بحلول نهاية عام 2024. ومن خلال تحسين قدراتها في الذكاء الاصطناعي، تسعى سامسونج لتأمين مكانتها في السوق المتزايد للهواتف الذكية المرتكزة على الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم كل من آبل وجوجل بخطوات كبيرة.
أحد الجوانب الرئيسية التي تميز سامسونج هو تركيزها على الخصوصية. يجري جزء كبير من معالجة الذكاء الاصطناعي في هواتف Galaxy محلياً على الجهاز نفسه، مما يضمن بقاء بيانات المستخدم خاصة وآمنة. هذا التركيز على الخصوصية، بالإضافة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي القوية التي تقدمها هواتف Galaxy، يضع سامسونج في موقع الريادة في تبني الذكاء الاصطناعي بأمان ومسؤولية.
وفي المستقبل، يمكن للمستخدمين توقع المزيد من الوظائف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي ستعزز تجربتهم مع أجهزة Galaxy. سواء من خلال دعم لغات متقدمة أو أدوات مبتكرة لزيادة الإنتاجية والإبداع، تلتزم سامسونج بالبقاء في الصدارة في ثورة الذكاء الاصطناعي.
تعكس الجهود المستمرة لشركة سامسونج لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي التزامها بتقديم تجربة مستخدم متفوقة. من خلال توسيع دعم لغات الذكاء الاصطناعي وإدخال ميزات جديدة تعتمد عليه، تضمن سامسونج بقاء أجهزتها منافسة بقوة في سوق مزدحم. يضع تركيز الشركة على الوصول، الإنتاجية، والإبداع — مع الحفاظ على خصوصية المستخدم — في موقع الصدارة في مجال الهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيصبح الذكاء الاصطناعي في Galaxy بلا شك أداة أكثر أهمية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم. مع دعم أكثر من 20 لغة ومجموعة قوية من الميزات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لا تتطلع سامسونج فقط إلى مواكبة المنافسة — بل إلى وضع معايير جديدة لما يمكن أن تحققه الهواتف الذكية في عصر الذكاء الاصطناعي.