جدول المحتويات
في خطوة جديدة تعكس التوجه المتزايد نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، أعلنت جوجل خلال مؤتمر Google I/O 2025 عن إطلاق مشروعها التجريبي الطموح “Project Mariner”. هذا الوكيل الذكي، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يعد ثورة حقيقية في طريقة تصفح الإنترنت وإنجاز المهام، حيث سيساهم في تغيير تجربة المستخدمين بشكل جذري.
مشروع Mariner: ثورة في عالم التصفح الذكي
ما هو مشروع Mariner؟
أعلنت جوجل أن مشروع Mariner هو وكيل ذكاء اصطناعي مصمم لتصفح مواقع الإنترنت نيابةً عن المستخدمين، مما يتيح لهم إنجاز مهام متعددة مثل شراء التذاكر أو التسوق عبر الإنترنت دون الحاجة لزيارة المواقع بأنفسهم. هذا الابتكار يأتي في إطار سعي جوجل لإعادة تشكيل طريقة تفاعل المستخدمين مع الإنترنت.
تكلفة الاشتراك ومنافعه
سيكون بإمكان مشتركي باقة “AI Ultra” الجديدة، التي تكلف 250 دولارًا شهريًا، الوصول إلى مشروع Mariner ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، مع خطط لتوسيع نطاق الخدمة قريبًا إلى بلدان أخرى. كما ستُدمج قدرات Mariner في واجهات برمجة التطبيقات في Gemini وVertex، مما يتيح للمطورين بناء تطبيقات ذكية مدعومة بهذا الوكيل.
كيف يعمل Mariner؟
استفادت جوجل من تعليقات المستخدمين الأوائل لتحسين أداء Mariner، حيث أصبح بإمكانه الآن العمل عبر أجهزة افتراضية سحابية، مما يتيح تنفيذ ما يصل إلى 10 مهام في الوقت نفسه دون التأثير على استخدام الجهاز. هذا التحسين يمثل نقلة نوعية مقارنةً بالإصدار السابق الذي كان يتطلب تشغيله داخل متصفح المستخدم.
المنافسة في سوق الوكلاء الذكيين
أدوات مشابهة في السوق
يدخل مشروع Mariner في منافسة مباشرة مع أدوات مشابهة مثل “Operator” من OpenAI و”Nova Act” من أمازون و”Computer Use” من Anthropic. رغم أن هذه الأدوات لا تزال في مراحلها الأولية وتعاني من بطء الأداء والأخطاء المتكررة، إلا أن جوجل تؤكد أن مشروعها يتمتع بميزات متفوقة.
التحسينات المستمرة
تم استخدام تعليقات المستخدمين لتطوير Mariner بشكل مستمر، مما يعكس التزام جوجل بتحسين تجربة المستخدم. ومن المتوقع أن يُدمج المشروع قريبًا ضمن “وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode” في تجربة بحث جوجل الجديدة، مما يعزز من فعالية البحث والتصفح.
الخاتمة
يمكن اعتبار مشروع Mariner قفزة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث يعد بتغيير الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع الإنترنت. من خلال دمج هذا الوكيل الذكي في أدوات البحث والتصفح، يمكن لجوجل أن تعيد رسم العلاقة بين الشركات وعملائها عبر الإنترنت. ومع استمرار تطوير هذه التكنولوجيا، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص والإمكانيات المثيرة في عالم الذكاء الاصطناعي.
باختصار، إن مشروع Mariner يمثل خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وفاعلية في استخدام الإنترنت، ويعكس التزام جوجل بالابتكار المستمر في هذا المجال.