جدول المحتويات
تشير تسريبات تقنية حديثة إلى أن شركة إنتل تعمل على تطوير أول معالج بالتعاون المباشر مع شركة إنفيديا، تحت الاسم الرمزي “Serpent Lake”. هذه الخطوة قد تعيد تشكيل خريطة المنافسة في سوق المعالجات المتقدمة، خاصة في ظل الهيمنة المتزايدة لشركة AMD.
وفقًا لموقع RedGamingTech، فإن معالج “Serpent Lake” سيكون من فئة APU عالية الأداء، حيث يجمع بين وحدة معالجة مركزية من إنتل ووحدة رسومية من إنفيديا ضمن شريحة واحدة. هذا التوجه يشبه فلسفة AMD مع معالجات Strix Halo، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم المعالجات.
معالج هجين بطموحات ضخمة
تشير التقارير إلى أن “Serpent Lake” سيعتمد على مجموعة من المواصفات المتطورة، تشمل:
- معمارية Titan Lake من إنتل على مستوى المعالج المركزي.
- معالجات Rubin الرسومية من إنفيديا (الجيل التالي).
- دقة تصنيع TSMC N3P.
- دعم ذاكرة LPDDR6 عالية السرعة.
إذا صحت هذه المواصفات، فإن الشريحة ستصنف ضمن فئة المعالجات الخارقة الموجهة للحواسيب المحمولة القوية أو أجهزة الأداء المدمجة، مما يجعلها خيارًا غير تقليدي في السوق.
على الرغم من أن التعاون بين إنتل وإنفيديا أصبح معلومة رسمية، إلا أن تفاصيل التنفيذ لا تزال غير مؤكدة، مما يجعل “Serpent Lake” أقرب إلى تسريب استشرافي أكثر منه إعلانًا وشيكًا. المثير للاهتمام هو أن تسريبات سابقة كانت تشير إلى أن “Hammer Lake” سيكون أول نتاج لهذا التعاون، لكن الرواية تغيرت الآن لصالح “Serpent Lake”. هذا التناقض يعكس على الأرجح أن خارطة طريق إنتل ما تزال قيد إعادة الهيكلة بعد الاتفاق مع إنفيديا.
لا يُستبعد أن تكون بعض هذه المعماريات قد تغيرت أدوارها أو أعيد توجيهها داخليًا، خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تواجهه إنتل من شركة AMD خلال السنوات الأخيرة.
ماذا بعد Nova Lake؟
بحسب نفس التسريبات، تخطط إنتل للخطوات التالية:
- Nova Lake: الجيل القادم للحواسيب المكتبية، المتوقع في أواخر 2026.
- Razer Lake: في 2027 أو 2028، مع تحسينات كبيرة في الأداء لكل نواة (IPC) تتجاوز 10%، مع استمرار نهج الأنوية الهجينة (P وE Cores).
- Hammer Lake: متوقع في 2029، وقد يشهد عودة إنتل إلى معمارية الأنوية الموحدة بدل الفصل بين أنوية الأداء والكفاءة.
- Titan Lake: إصدار مخصص للأجهزة المحمولة، مع أول ظهور لمعمارية Xe3P الرسومية من إنتل.
عودة إنتل المحتملة إلى تصميم نواة واحدة للجميع مع “Hammer Lake” ستكون خطوة تسويقية وتقنية بارزة، خاصة بعد سنوات من الاعتماد على النهج الهجين منذ “Alder Lake”.
هل تستعيد إنتل مكانتها؟
قبل عام واحد فقط، كانت إنتل تُوصَف بأنها في وضع حرج تقنيًا وتصنيعيًا. لكن هذه التسريبات، إلى جانب أخبار عن صفقات تصنيع كبرى لمصانعها، توحي بأن الشركة تسعى للعودة بقوة إلى صدارة الابتكار.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتحول هذه التسريبات المتعلقة بتعاون إنتل وإنفيديا إلى واقع فعلي قادر على كسر تفوق AMD، أم أنها مجرد وعود على الورق؟
المصدر: RedGamingTech عبر pcgamer