جدول المحتويات
تواجه شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، انتقادات حادة من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب مزاعم تتعلق بعرقلة الوصول إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي المنافسة. يُعتقد أن واتساب، التطبيق الأكثر شعبية في العالم، يقوم بتفضيل نظامه الخاص “ميتا AI” على حساب المنافسين، مما يثير قلق الجهات التنظيمية في أوروبا. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لمراقبة الشركات الكبرى ومنعها من استغلال قوتها السوقية لإقصاء المنافسين.
لجنة الاتحاد الأوروبي: دعوة للشفافية والمساواة
تعتزم لجنة الاتحاد الأوروبي التحقيق في سياسة جديدة لشركة ميتا، والتي تشير إلى تقليص وصول مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي إلى واتساب. وفقًا لتيريزا ريبيرا، رئيسة قسم مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، فإن هذه السياسة تهدف إلى حماية المنافسة ومنع الشركات الكبرى من استغلال قوتها. قد يتم اتخاذ إجراءات مؤقتة لمنع تنفيذ هذه السياسة الجديدة إذا ثبتت صحة الادعاءات.
تدرك اللجنة أهمية الذكاء الاصطناعي في السوق الأوروبية، حيث تسعى لتأسيس إطار قانوني ينظم استخدام هذه التكنولوجيا. يُعتبر الاتحاد الأوروبي رائدًا عالميًا في وضع قواعد واضحة للذكاء الاصطناعي، من خلال ما يُعرف بقانون الذكاء الاصطناعي، الذي يحدد حدودًا وقواعدً واضحة لجميع الأنظمة والتطبيقات.
ميتا AI: الوصول المحدود في أوروبا
تجدر الإشارة إلى أن “ميتا AI” قد تم إطلاقه رسميًا في واتساب داخل الاتحاد الأوروبي منذ مارس الماضي. ومع ذلك، فإن السياسة الجديدة التي تنوي واتساب تنفيذها اعتبارًا من 15 يناير 2026، قد تثير قلق المطورين. وقد قدمت شركة Interaction Company من كاليفورنيا وشركة Luzia الإسبانية شكاوى رسمية ضد هذه السياسة، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على المنافسة.
ردود فعل ميتا: الدفاع عن موقفها
في ردها على هذه الاتهامات، وصف متحدث باسم واتساب ادعاءات اللجنة بأنها “لا أساس لها من الصحة”. وأكد أن الأنظمة الحالية لم تكن مصممة لتحمل الضغط الناتج عن الروبوتات الخارجية، مما يعني أن واتساب ليس جاهزًا لاستيعاب خدمات أخرى غير خدماته الخاصة. كما أشار إلى أن “سوق الذكاء الاصطناعي تنافسي للغاية”، وأن المستخدمين لديهم حرية الوصول إلى الخدمات التي يرغبون بها.
المخاطر المحتملة: العقوبات المالية
إذا ثبتت صحة الاتهامات، قد تواجه ميتا غرامات تصل إلى 10% من عائداتها السنوية العالمية، وهي عقوبة سبق أن تم فرضها على العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى. في الوقت نفسه، يواجه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، ضغوطًا من الحكومة الإسبانية بسبب مزاعم تتعلق بالتجسس، مما يزيد من تعقيد الوضع.
الخاتمة: مستقبل واتساب في ظل الضغوط التنظيمية
تتزايد الضغوط على ميتا وواتساب في ظل هذه الانتقادات المتزايدة من الاتحاد الأوروبي. إن مستقبل تطبيق واتساب قد يتأثر بشكل كبير إذا ما استمرت هذه التحقيقات، مما قد يغير طريقة عمل الشركة في السوق الأوروبية. يبقى أن نرى كيف ستتعامل ميتا مع هذه التحديات، وما إذا كانت ستتمكن من الحفاظ على مكانتها في عالم الذكاء الاصطناعي المتنافس.
المصدر: الرابط الأصلي