جدول المحتويات
أكد فريق تطوير لعبة توم رايدر: إرث أطلنطس أن إعادة تصميم اللعبة الأصلية التي صدرت عام 1996 على منصة PS1 تتطلب إعادة تقييم مستوى الصعوبة بما يتناسب مع توقعات وأذواق اللاعبين المعاصرين. ومع ذلك، فإن الفريق يسعى للحفاظ على هوية السلسلة وعناصرها الكلاسيكية التي أحبها الجمهور.
إعادة تصور اللعبة: التحديات والفرص
تعتبر اللعبة الجديدة بمثابة إعادة تصور كاملة للتجربة الأصلية، مشابهة لتلك التي شهدناها في إعادة تصميم لعبة Resident Evil الحديثة. يقود تطوير توم رايدر: إرث أطلنطس كل من شركتي Crystal Dynamics وFlying Wild Hog، مما يمثل عودة جديدة لمغامرة لارا كروفت الأولى، بعد محاولة سابقة في عام 2007 مع لعبة Tomb Raider: Anniversary.
خلال عرض خاص للصحافة، تناول المطور ويل كيرسليك موضوع صعوبة اللعبة، مشيرًا إلى ما اشتهرت به النسخة الأصلية من فخاخ قاتلة فورية، مثل الأشواك والصخور العملاقة. كانت هذه الفخاخ تعتمد بشكل كبير على أسلوب “التجربة والخطأ”، مما جعل اللعبة تحديًا حقيقيًا للاعبين في التسعينيات.
التوازن بين الصعوبة والتجربة الحديثة
أوضح كيرسليك أن إعادة تصميم اللعبة لا يمكن أن تتم بشكل صحيح دون تطويرها بما يتناسب مع ذوق اللاعب الحديث. وقد أشار إلى أن العقوبات القاسية والموت الفوري قد لا تعود بنفس الحدة التي عرفها اللاعبون في التسعينيات، أو على الأقل ستكون أكثر إنصافًا وأقل إحباطًا. هذا التوجه يهدف إلى جذب جمهور جديد من اللاعبين، بينما لا يزال يحافظ على التحديات التي تعود عليها عشاق السلسلة.
عناصر اللعبة الكلاسيكية
رغم التغييرات المحتملة في مستوى الصعوبة، أكد المطور أن جوهر توم رايدر سيبقى كما هو. عناصر الألغاز، الاستكشاف، والتنقل الخطير، بالإضافة إلى المواجهات التي تختبر مهارة اللاعب، ستظل جزءًا أساسيًا من التجربة. وقد أشار كيرسليك إلى أن العرض التشويقي للعبة يُظهر بوضوح عناصر مألوفة لعشاق السلسلة، مثل الكرات الصخرية العملاقة، الفخاخ البيئية، والديناصورات، مما يضمن أن كل ما يتوقعه اللاعبون من اللعبة سيكون حاضرًا بقوة.
خيارات اللاعبين
في الوقت نفسه، أشار كيرسليك إلى أن اللاعبين الذين يرغبون في خوض التجربة الكلاسيكية بكل قسوتها يمكنهم العودة إلى النسخة الأصلية أو نسخة Anniversary، المتوفرتين حاليًا على المنصات الحديثة. هذا يتيح للاعبين فرصة استكشاف النسخة الأصلية التي شكلت جزءًا كبيرًا من تاريخ ألعاب الفيديو.
الخاتمة
تعتبر توم رايدر: إرث أطلنطس خطوة جريئة نحو إعادة إحياء واحدة من أكثر الألعاب شهرة في تاريخ ألعاب الفيديو. من خلال إعادة تقييم مستوى الصعوبة مع الحفاظ على العناصر الكلاسيكية، يسعى المطورون إلى تقديم تجربة جديدة تتناسب مع الأذواق الحديثة، بينما لا ينسون الجذور التي جعلت السلسلة محبوبة. مع اقتراب موعد الإصدار، يتطلع عشاق اللعبة إلى رؤية كيف ستتجسد هذه الرؤية الجديدة في اللعبة.
المصدر: gamesradar